رفضت دول ومنظمات عربية وإسلامية، الثلاثاء، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، داعية تل أبيب إلى التوقف عن هذا التصعيد الذي وصفته ب"الاستفزازي والمرفوض". وجاء التنديد بالخطوة الإسرائيلية من الأردن التي استدعت سفيرها في إسرائيل، والسعودية والكويت وقطر ولبنان وموريتانيا التي عممت كلها بيانات صادرة عن وزارات خارجيتها تدين فيها الفعل الإسرائيلي، بينما ساد الصمت في الرباط واكتفت وكالة الإعلام الرسمية المغربية بنشر ثلاثة قصاصات عن درة فعل السلطة الفلسطينية والجامعة العربية ومصر حيال اقتحام الوزير الإسرائيلي لبحة مسجد الأقصى. بينما نقلت وكالة الأنباء التركية "أناضول" عن مصدر مجهول من وزارة الخارجية المغربية، قالت إنه رفض الإفصاح عن هويته، قوله إن الخارجية المغربية تدعو إلى "الحد من التصعيد وتفادي الأعمال الأحادية والاستفزازية". بدورها، أدانت جماعة الحوثي اليمنية، في بيان "انتهاكات إسرائيل لحرمة الأماكن المقدسة في الأقصى الشريف، وآخرها اقتحام بن غفير"، محذرة من أن "هذه الممارسات ستزيد من حدة المواجهات في الأراضي الفلسطينية". وفي الأممالمتحدة قال دبلوماسيون إن الإمارات، عرابة التطبيع العربي مع إسرائيل، والصين طلبتا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاجتماع علنا، يوم الخميس على الأرجح، لمناقشة التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى. وكانت الخارجية الفلسطينية أول من أدن الخطوة ووصفها بأنها "استفزاز غير مسبوق وتهديد خطير لساحة الصراع". وعلى المستوى الدولي نددت الولاياتالمتحدة وفرنسا وتركيا بواقعة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير باحة المسجد الأقصى، لأول مرة منذ توليه منصبه.