قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن قطع بلاده للعلاقات مع المغرب، يعود لتراكمات منذ سنة 1963. وشدد تبون في حوار أجراه مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية نشر أمس الخميس، أن قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا عن الحرب معه". وجدد الرئيس الجزائري التأكيد على أنه لا يمكن لأي دولة أن تتصرف كوسيط بين البلدين. واعتبر " أن النظام المغربي هو الذي يسبب المشاكل وليس الشعب المغربي الذي يعيش 80 ألف مواطنا منه في الجزائر". وكشف تبون أنه سيسافر إلى موسكو في عام 2023، مشيرا أنه لا يوافق ولا يدين العملية الروسية في أوكرانيا. وتابع "لكن سيكون من الجيد ألا تكتفي الأممالمتحدة بإدانة عمليات الضم التي تحدث في أوروبا، فماذا عن قيام إسرائيل بضم الجولان و قيام المغرب بضم الصحراء الغربية؟". وعلى صعيد آخر، أشار تبون أنه صفق للمنتخب المغربي لتشريفه الكرة العربية والمغاربية، ولأن الشعب المغربي صفق للجزائر خلال تتويجها بكأس أمم إفريقيا. وعن الوضع الداخلي في الجزائر، قال تبون إن الجيش كان حكيما جدا خلال الحراك، مضيفا أن انتخابه يمثل "بداية التغيير" الذي كان "قد رفعت مطالبه قبل عامين". وفيما يتعلق بقراره الترشح لولاية ثانية أم لا، أوضح أن هذا القرار يعود للجزائريين ، وفيما يخص الإسلاميين في الجزائر، أكد تبون أن الجزائر وضعت هذا الأمر وراءها، لأنه لم يعد يمثل خطرًا سياسيًا".