انتقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الأداء الحكومي وتصاعد الاحتجاجات بسبب العجز في تدبير الشأن العام، مستغربا توصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول مدونة الأسرة، مستنكرا إقصاء "تيار كامل" من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في إشارة إلى نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وعبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في بلاغ في بلاغ صادر عن اجتماع مكتبها، عن "انشغالها وقلقها الكبيرين إزاء ما تراكم من شواهد على ضعف الكفاءة وقصور الأداء الحكومي، وعجز الحكومة البين في تدبير الشأن العام فضلا على النكوص الواضح في اعتماد المقاربة التشاركية مما أدى الى نشوب العديد من الاحتجاجات المتتالية التي تشهدها البلاد في مختلف القطاعات والتي خلفت حالة توقف بعض الخدمات والمرافق الحيوية، مع استمرار فشل الحكومة في التواصل الفعال مع الرأي العام، ونهجها الانتظاري المتفرج إزاء التوترات والمشكلات الاجتماعية والتنموية والتدبيرية في عدد من القطاعات، وما يحمله ذلك من مخاطر تهدد السلم والاستقرار الاجتماعي". كما نددت الأمانة العامة "بالتوصيات المقدمة الصادره من قبل رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشأن مدونة الأسرة وإصرارها على إصدار مثل هذه التوصيات التي تعاكس ثوابت وقيم المجتمع المغربي والمقتضيات الدستورية بشأن مؤسسة الأسرة". وذكرت الأمانة العامة للحزب، بوعياش ب"أدوار المجلس المؤطرة بالقانون والتي تجعل منه مؤسسة وطنية يفترض فيها التقيد بمرجعية وثوابت الدولة والمجتمع، والانكباب على القضايا الحقيقية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان في أبعادها السياسية والمدنية والاقتصادية الاجتماعية." وطالبت العدالة والتنمية، جميع الفاعلين من برلمان وحكومة ومؤسسات وطنية ومجتمع مدني بالتزام المنهجية العلمية والثوابت التي حددها الملك باعتباره أميرًا للمؤمنين، بخصوص مدونة الأسرة ومعالجة إشكاليات تطبيقها والتي تستند على الشريعة الإسلامية وقطعياتها في الموضوع، وتنسجم مع هوية وقيم المجتمع المغربي والمقتضيات الدستورية بما يعلي من قيمة ومكانة مؤسسة الأسرة ويحافظ على استقرارها ويصونها من التهديدات والاملاء ات الخارجية. كما ندد الحزب، باقصاء ذراعه النقابي من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، رافضا "تركيبة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي من إقصاء كامل لتيار أساسي داخل المجتمع، وما تكرسه هذه التركيبة من هيمنة تيار سياسي وإيديولوجي معين على جل المؤسسات الدستورية الاستشارية". وأشار الحزب، إلى أن تركيبة المجلس "لا تراعي التمثيلية السياسية والتعددية والتوازن المجتمعي والفكري والسياسي والانتخابي والنقابي والمدني، ولاسيما في هيئة دستورية استشارية معنية بالمساهمة في رسم توجهات قطاع استراتيجي له علاقة كبيرة بثوابت المملكة وهويتها ومرجعيتها الإسلامية واختياراتها الحضارية، ومستقبل الوطن والمواطنين". وجددت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، تأكيدها على "موقف الحزب المبدئي الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني، والذي جسده تصويت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب بالرفض على اتفاقيتين مع الكيان الصهيوني"، منبهة إلى "خطورة الاختراق التطبيعي على مكونات الدولة والمجتمع، وتجدد إدانتها للعدوان الصهيوني المستمر ضد الشعب الفلسطيني ودعمها للمقاومة الوطنية الفلسطينية الباسلة ودعوتها إلى ضرورة وقف مسلسل الهرولة التطبيعية الذي تشهده العديد من القطاعات والمؤسسات".