اعتقلت السلطات المغربية مساء الإثنين، بالرباط، النقيب محمد زيان عندما كان متواجدا في مكتب إبنه المحامي علي زيان الذطي يعتبر في نفس الوقت محامي والده. ونقل موقع "الحياة اليومية" المقرب من "الحزب المغربي الحرّ الذي يترأسه زيان، أن أزيد من20 شخصا اقتحموا مكتب محامي النقيب زيان لاعتقاله قدموا أنفسهم على أنهم رجال أمن، دون أن يدلوا بأية وثيقة رسمية.. وكشف الموقع أن الإعتقال تم في الساعة السادسة و18 دقيقة من مساء يوم الإثنين 21 نونبر 2022، بمكتب محاميه علي رضى زيان، أثناء التخابر معه، وبدون إذن نقيب هيئة الرباط لأن زيان يعتبر محاميا ونقيبا سابقا. وكان موقع مقرب من السلطة قد أعلن، نسبة إلى مصادر مطلعة، أن محكمة الاستتئناف بالرباط قضت يوم الاثنين باعتقال النقيب زيان بعد تأكيدها الحكم الصادر في حقه من قبل المحكمة الابتدائية والذي يقضي بحبسه ثلاث سنوات نافذة، وذلك في قضية رفعتها ضده وزارة الداخلية. وكان النقيب زيان الذي تجاوز سن الثمانين قد منع من السفر الأسبوع الماضي بدعوى أنه متابع في قضايا مازالت تروج أمام المحاكم. ويأتي اعتقال زيان بعد نحو 24 ساعة من إجرائه حوارا مع اليتوبر المغربي محمد حاجب المعتقل السابق والمعارض الذي يعيش في ألمانيا. وعرف النقيب زيان في الفترة الأخيرة بفديوهاته ذات النبرة الإنتقادية الحادة، وذلك منذ اعتقاله ابنه قبل أكثر من سنتين على خلفية اتهامات ببالتجارة في كمامات طبية، وهي التهمة التي ظل النقيب ونحله ينفيانها ويعتبران أنها ذات خلفية سياسية. وكان النقيب زيان من أبرز محامي الصحفيين توفيق بوعشرين وعفاف برناني وحميد المهداوي، كما رافع مدافعا عن معتقلي حراك الريف.