نظمت سيارات الأجرة بصنفيها وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء بمدينة الدارالبيضاء تنديدا بغلاء المحروقات والأوضاع المزرية للمهنيين. الوقفة التي دعت لها عدة هيئات وطنية ممثلة لقطاع سيارات الأجرة، تأتي تزامنا مع توالي الغلاء الذي يطال أسعار المحروقات، وفي ظل "تجاهل الجهات الوصية" لمطالب المهنيين. وخاض المحتجون بسياراتهم وقفتهم قريبا من مقر ولاية الجهة بالدارالبيضاء، وسط حضور أمني طوق الوقفة، حيث رفعوا شعارات مستنكرة الأوضاع التي يعيشونها ومنددة بالغلاء المتوالي في أسعار المحروقات. وأكد المهنيون أن هذه الوقفة الاحتجاجية إنذارية، وتأتي يعد عدة وقفات سابقة، طالبت كلها بفتح باب الحوار من أجل حل المشاكل التي يعيشها القطاع، ومن أجل إعادة النظر في الدعم المقدم غير الكافي. وأبرز المحتجون أن ارتفاع سعر الغازوال الذي يشتغل به جل المهنيين شكل نزيفا لهم، بحيث لم يعدوا قادرين على تحقيق الربح لإعالة أسرهم، في الوقت الذي وصل فيه الغازوال إلى حوالي 17 درهما، فضلا عن الغلاء الذي يطال المواد الأساسية والذي يزيد من تأزم الوضع المعيشي لسائقي سيارات الأجرة على غرار باقي المواطنين. ورفض مهنيو سيارات الأجرة بصنفيها عدم إشراك النقابات الممثلة لهم في قضايا القطاع واتخاذ القرارات المرتبطة بهم من طرف وزارة الداخلية، مطالبين هذه الأخيرة بفتح أبواب الحوار المقفلة. وانتقد التنسيق النقابي المنظم للاحتجاج صمت المسؤولين وتجاهل الجهات الوصية وكذا عدم التجاوب مع مراسلات التمثيليات المهنية للقطاع واستمرار وزارة الداخلية في نهج سياسة النعامة، في الوقت الذي تتفاقم فيه أوضاع المهنيين المزرية الناتجة عن القرارات غير المقبولة التي ساهمت وتساهم في تشريد عدد من المهنيين وأسرهم. وحذر التنسيق من أن هذه الوقفة ستتلوها وقفات احتجاجية وإضرابات وطنية إلى حين تحقيق المطالب العادلة والمشروعة لمهنيي سيارات الأجرة.