أصدر الملك محمد السادس عفوا على 406 سجينا، منهم 48 سجين إسباني من بينهم السجين الإسباني دانيال والذي أدين بالاعتداء الجنسي وهتك عرض 11 طفلا قاصرا تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 15 سنة وكان يقوم بتصويرهم بواسطة كاميرا. مصادر مؤكدة أكدت أن وزير العدل قال أن المعني لم يكن اسمه واردا في اللائحة التي قدمتها وزارته للقصر للعفو على أصحابها، وأضاف أن لائحة أخرى تضم المعتقلين الإسبان أعدها القصر بناء على طلب ملك اسبانيا لملك المغرب، وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة بدوره أنه لا علم له بقرار العفو الملكي عن الاسباني مغتصب الأطفال المغاربة. ليس الرميد والخلفي وحدهما من تملص من القضية/ الفضيحة بل العديدين من حقوقيات وجمعويات وحقوقيين وجمعويين وغيرهم ممن ابتلت بهم قضايا الناس والأطفال بالخصوص بهذا المغرب المسكين، هؤلاء كانوا بالأمس القريب أبطالا على ظهور الأطفال الضحايا، واليوم عملوها مثل النعامة بدفن رؤوسهم في الرمل في انتظار مرور العاصفة، كأن انتقاد من أعفى مجرم من جريمة خطيرة تمس أعراض الأبرياء من الأطفال سيضر بالملك وبالملكية، جاهلين أن في الأمر شرفا ودعما لهما ويقدم لهما الكثير ! .. فمن المسؤول عن تمتيع هذا الشاذ بالعفو الملكي؟ مصادر أخرى قالت أن الاسباني المتهم لم يتم العفو عنه ولكن تم ترحيله ومنعه من الدخول إلى المغرب، وأكدت أن محمد السادس اشتد غضبه لما علم أن المدان الاسباني استفاد من عفوه، دون أن يفضي ذلك إلى أي قرار في حق معدي اللائحة..فمن المسؤول ادن على هذه الفضيحة الحقوقية ؟؟ الاسباني بالفعل كما تتبع الجميع كان مثالا للمعتدين على الأطفال ومستغليهم جنسيا لان العدالة حكمت عليه بعقوبة تبقى الأولى من نوعها بالمغرب، 30 سنة سجنا نافدا وتعويضا للضحايا وذويهم، رغم أن هذه العقوبة لن تسترجع لهؤلاء الأطفال كرامتهم وإنسانيتهم التي هتكها المدان الاسباني ، المهم في الأمر هو أن يكون الاسباني نموذجا لغيره من الأجانب والمغاربة الذين لا يحترمون إنسانية الطفولة ويهتكون عرض القاصرين بالمغرب. سيناريو الفضيحة بدأ كتابته ملك اسبانيا الذي طلب من ملك المغرب إطلاق سراح سجناء اسبان بالمغرب، وملك المغرب بالطبع لا يمكنه رفض طلب صديقه ملك الإسبان، الأمر ليس بهذه البساطة فعملية تحويل الطلب إلى أمر واقع، يحتاج فيما يحتاج إليه، إلى إعمال مساطر وتنفيذها من إعداد لائحة هؤلاء الاسبان وإحالتها على القصر وإصدار العفو وإعلانه وتنفيذه، ونعرف جيدا أن هذه العمليات كلها يقوم بها مسؤولون وينفذونها بعد تلقيهم الأمر من الملك . فمن قام بإعداد لائحة الاسبان المفرج عنهم؟ ومن أوصل اللائحة للملك؟ ولما لم يقدم هؤلاء نصيحة للملك وإخباره بحكاية المجرم الذي هتك عرض 11 طفلا مغربيا، وما الفائدة من الإعفاء على مجرم متورط في اغتصاب الأطفال؟ وهل يصلح أن يكون مواطنا في المغرب وفي اسبانيا وحتى في جزيرة الوقوق ؟ وهل يشرف ملك اسبانيا وملك المغرب وأي ملك في العالم العفو عن مغتصب أطفال مجرم تافه ؟؟ والسؤال الأخير ، والذي لا بد له من جواب قبل فوات الأوان هو: من المسؤول عن هذه الفضيحة التي لا تشرف أحدا في البلدين الجارين المغرب واسبانيا؟؟