شاهدت حلقة أولى من رسوم ال "manga " الياباني الشيق و المبهر : Shingeki no Kyojin أو هجوم العمالقة ، والذي يعود إلى قصة مرسومة لمبدع هذه السلسلة الكرتونية Hajime Isayama لما كان عمره 19 سنة ، يحكي عن عمالقة كانوا من قبل يأكلون البشر ويخربون حضارتهم لمجرد المتعة - لأنهم يعيشون من امتصاص أشعة الشمس - حتى كادوا يبيدون الناس جميعا وأحالوهم بسبب تدميرهم إلى زمن القرون الوسطى ، لكن بعض المقاومين استطاعوا حصر أولئك العمالقة في أرض مسورة بمجموعة من الحوائط العالية السميكة وفي السلسلة - التي أشاهدها بالترجمة الفرنسية - قال أحد رجال الدين :ce mur est l'oeuvre de dieu ، وهي العبارة التي ذكرتني بقصة يأجوج ومأجوج وتبادر لذهني مقطع آية يأجوج ومأجوج وفيها قول ذي القرنين "هذا رحمة من ربي " ! وأن Hajime Isayama ربما على اطلاع بها في العقيدة المسيحية كون المسيحية حاضرة بين بعض اليابانيين الذين لا يلتزم أغلبهم بعقيدة معينة.. بعد زمن استطاع أحد العمالقة كما في الحلقة الأولى تحطيم السور أو لنقل الردم ، تراآى العمالقة باختلاف أطوالهم للناس من جديد مما أثار الرعب في نفوسهم شاخصة أبصارهم متفاجئين ! فأخذوا يخربون ويأكلون الناس ، وبطل السلسلة Eren مع أخته بالتبني Mikasa شاهدا عملاقا يأكل أمهما بعد أن انتشلها تحت الحطام ! ومن هنا قرر Eren الإنتقام والسعي لقتل هؤلاء العمالقة . في انتظار استكمال السلسلة ، القصة تذكرني ، كما ذكرتني من قبل سلسلة أخرى يابانية شيقة رائعة death note بما نجده في عقيدتنا حول الموت وما في عقائد الآخرين مما يصل إلى تطابق إلى حد ما ، بقصة يأجوج ومأجوج ، المشترك بين المسيحية واليهودية والإسلام وحتى في رسوم Hajime في هذه القصة هو الهجوم هجوم جماعة على اختلاف التفسيرات ، وفي القرآن الكريم الكلمتان تعبران عن أمة كبيرة من الناس يفاجأ بها العالم تنسل إليه من كل حدب تنشر الفساد والدمار في الأرض على نحو مذهل وبطريقة مرعبة ، غير أن القرآن أخفى على الناس ميعاد ظهورهم فلا يعلم أجل ذلك إلا هو ، ولكن نص على أن ظهورهم هو علامة من علامات الساعة الكبرى (أنظر كبرى اليقينات الكونية ) وهذا ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن : قال تعالى : ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ، يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين ) وقال سبحانه : ( قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا قال ما مكني فيه ربي خير ، فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما ، آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا قال هذا من رحمة ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا ، وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض" !! هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.