تحركت السفارة المصرية بالمغرب اتجاه الأحزاب السياسية المغربية لحشد الدعم للنظام السياسي المصري المتمخض على انقلاب 3 يوليوز. وكان آخر تحرك هو اجتماع أبو بكر محمود، سفير جمهورية مصر العربية بالمغرب، يوم الأربعاء 17 يوليوز الجاري بالمقر المركزي للحزب بالرباط، بمحمد الرضى بنخلدون، رئيس قسم العلاقات الدولية، رفقة محمد الزويتن، المدير المركزي للحزب، وعبد الرحمان داداوي، عضو قسم العلاقات الدولية. ودافع السفير المصري أمام بنخلدون على ماقام به الجيش المصري، عازيا هذا التدخل إلى الأخطاء التي وقعت منذ الإطاحة بنظام مبارك مرورا بمرحلة المجلس العسكري وصولا إلى رئاسة محمد مرسي. وأشار السفير المصري إلى أن تدخل الجيش المصري كان مشابها لما حدث مع مبارك، وأن ما وقع في مصر هو إنقاذ لما يمكن إنقاذه، مؤكدا على أنه لا يمكن تصور مستقبل سياسي لمصر دون مشاركة الإخوان المسلمين، معربا عن رغبته في أن يقوم حزب العدالة والتنمية بدور إيجابي في الأزمة المصرية نظرا إلى العلاقات التي تربطه بمختلف الأطراف السياسية المصرية. من جهته، أوضح محمد الرضى بنخلدون، رئيس قسم العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية، أنه لم يكن بالضرورة معالجة الإشكالات السياسية التي وقعت في مصر عن طريق الانقلاب العسكري، معتبرا أن الجيش المصري هو لكل المصريين، ويجب أن يبقى ذخرا ليس فقط لمصر وإنما للأمة العربية والإسلامية. وكانت حركة "التوحيد والإصلاح" الجناح الدعوي لحزب "العدالة والتنمية" قد أصدرت بيانا أدانت فيه الإنقلاب على الرئيس مرسي، وهو الموقف الذي عبر عنه الأب الروحي للحركة أحمد الريسوني، فيما التزم بنكيران الصمت ولم يبد أي موقف اتجاه ما جرى حتى الساعة رغم الأهمية القصوى للحدث، على طول الساحة العربية والإسلامية.