تتكرر مشاهد الازدحام والطوابير الطويلة على المعبر الحدودي مع مدينة سبتةالمحتلة، حيث تجد الجالية المغربية نفسها مضطرة للانتظار لساعات طويلة، في ظروف صعبة، من أجل العبور نحو الثغر المحتل. وعلى غرار الصعوبات التي شهدها معبر سبتة خلال بداية العطلة الصيفية، وجحيم الانتظار والاختناق الذي استنكرته الجالية واحتجت عليه، يتكرر اليوم على الجانب المغربي نفس السيناريو، مع انطلاق عودة المغاربة صوب بلدان إقامتهم بعد انقضاء العطلة. ومع تجدد المعاناة على الحدود، تتجدد أيضا المطالب للسلطات المغربية والإسبانية بالعمل على الرفع من الموارد البشرية وتسريع الإجراءات، وابتكار حلول لتجاوز هذه الأزمة التي باتت تنغص عطلة مغاربة أوروبا. وكشفت الصحافة المحلية بمدينة سبتةالمحتلة أن المسافرين يضطرون اليوم إلى الانتظار لحوالي تسع ساعات من أجل العبور إلى سبتة. وتزداد صعوبة الوضع بالنسبة للأسر، خاصة مع وجود أطفال صغار مضطرين للبقاء محتجزين بالسيارات لساعات، مع ارتفاع درجة الحرارة، وغياب وسائل الراحة. وينتظر أن يتفاقم الوضع خلال الأيام المقبلة، وفي نهايات الأسبوع، مع تزايد أعداد المسافرين الراغبين في العودة لاستئناف العمل والدراسة. وتتوقع السلطات بمدينة سبتةالمحتلة أن يرتفع عدد العابرين نحو الثغر المحتل ابتداء من يوم غد السبت، وإلى غاية نهاية الأسبوع الأول من شهر شتنبر المقبل. وينتظر أن يبلغ عدد العابرين نحو سبتة لإكمال الطريق نحو القارة الأوروبية، حوالي 200 ألف شخص و50 ألف مركبة، بعد الانتعاش الملحوظ الذي عرفه المعبر هذا العام.