أعلن كل من الاتحاد الفدرالي للشرطة والنقابة الموحدة للشرطة الإسبانيتين، أنه من المتوقع أن يرتفع عد المسافرين الوافدين على المغرب ابتداء من يومه الاثنين، بعد أن انطلقت "مرحلة الذروة"، يوم الجمعة الماضي، إذ لا يقتصر الأمر على الجاليات المغربية المقيمة بالخارج، بل هناك الأوربيون الذين يرغبون في قضاء عطلة شهر غشت في المغرب. وبهذا الخصوص حذرت النقابتان من الأوضاع الصعبة التي يعرفها معبر بني أنصار الحدودي الفاصل بين الناظور ومدينة مليلية المحتلة، الذي يعيش منذ يوم الجمعة الماضي على وقع الاختناق والازدحام والاكتظاظ بسبب ارتفاع أعداد الراغبين في الدخول إلى المغرب، حسب ما أفادت به مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية نقلا عن النقابتين. ومن جهة أخرى، أعربت النقابتان الإسبانيتان عن مخاوفهما من "أن تؤدي سياسات المراقبة المغربية – للمعبر الحدودي بني أنصار الفاصل بين الناظور ومليلية- إلى " طوابير بشرية" مما سيدفع المسافرين إلى انتظار سبع ساعات، وهو الأمر الذي من شأنه إقلاق راحة المسافرين، وكذلك إزعاج سكان حي "الريال" المجاور للمعبر الحدودي، وفي هذا تقولان: "يمكنك التحدث مع المغاربة، ويقولون لك إنهم يتعاونون، ومن بعد ذلك يقومون بالنقيض تماما". كما دعت النقابتان الدولة الإسبانية إلى توقيع اتفاق مع نظيرتها المغربية بهذا الخصوص لتحويل الأقوال إلى أفعال، وهو الشيء الذي بإمكانه أن يساهم في تفادي الاكتظاظ والازدحام، من خلال توفير بنيات تحتية حديثة ومتطورة قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من مغاربة المهجر والأوربيين، الراغبين في قضاء عطلة الصيف في الفترة نفسها من كل سنة، إذ أكدت أنه لا يمكن استعمال الطرقات والمعابر نفسها من قبل المسافرين، وكذلك السكان المحليين أو الأفراد الذين يتناقلون بشكل يومي بين مليلية وسبتة وباقي المدن المغربية. ويذكر أن عملية عبور المضيق لهذا العام بدأت في 15 يونيو الماضي وستنتهي في 15 من الشهر الجاري، وعرفت توافد أكثر من مليون مغربي مقيم في الديار الأوربية، بالإضافة إلى الأوربيين الذي يرغبون في قضاء عطلة الصيف في مختلف المدن المغربية، بالإضافة إلى دخول أكثر من 200000 سيارة، تقريبا، حسب ما أفاد به مكتب الحماية المدنية الإسبانية. كما أن أكبر عدد من الوافدين على المغرب دخلوا بحرا عبر ميناء طنجة بنسبة 41 في المائة، وبرا عبر معابر مدينة سبتة الحدودية ب16 في المائة.