قبل أسبوع من عيد الأضحى، تعرف مختلف المعابر الحدودية لمدينة مليلية المحتلة حركة سير كثيفة وغير مسبوقة بسبب إقبال عدد كبير من مغاربة مليلية على الدخول إلى الأسواق المغربية بالمدن المجاورة، خاصة الناظور وبني أنصار وطنجة وتطوان، لشراء خروف العيد، بالإضافة إلى الازدحام والاكتظاظ المترتب عن دخول عدد كبير من مغاربة أوروبا للاحتفال بعيد الأضحى رفقة العائلة الكبيرة. في هذا الصدد، أشار بعض ممثلي السلطات المحلية بالمدينة لمنابر إعلامية إسبانية أنه من المنتظر دخول أكثر من 5000 خروف مغربي إلى المدينة عبر معبر فرحانة، الذي يعتبر الوحيد الذي سمحت السلطات الإسبانية لمسلمي مليلية باستعماله لإدخال أضاحي العيد من الجانب المغربي، تفاديا للازدحام والاكتظاظ. في نفس السياق، أكدت مصادر محلية أن ساكنة مليلية تفضل الخروف المغربي الأصيل على الإسباني، كما أن أغلبية مغاربة مليلية يفضلون ذبح أضحية العيد في منازلهم، إذ يرفضون إرسالها إلى الأماكن التي تخصصها السلطات المحلية للذبح، بدافع أن عملية الذبح تتم بسرعة ومن طرف أشخاص هدفهم الوحيد هو الحصول على مقابل الذبح، دون احترام التعاليم الإسلامية.