خلفت رسوم التسجيل التي فرضتها كلية علوم التربية بالرباط رفضا واسعا بين الطلبة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حددت إدارة الكلية هذه الرسوم في 250 درهما لسلك الإجازة و350 درهما لسلك الماستر، ويرتفع هذا المبلغ بالنسبة للطلبة المأجورين الراغبين في التسجيل بالماستر إلى 16 ألف درهم. وانتقدت فيدرالية اليسار في سؤال كتابي موجه لوزير التعليم العالي هذا القرار من إدارة كلية علوم التربية وطالبت بإلغائه، خاصة وأن الكلية اشترطت نسخة من وصل الأداء ضمن وثائق قبول ملفات الطلبة. واعتبرت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن الفيدرالية في السؤال الذي وجهته للوزير عبد اللطيف ميراوي، أن فرض أداء هذه المبالغ يطرح عدة مشاكل، أولها أنه مناقض للخطاب الرسمي للدولة التي تهدف إلى النهوض بالتعليم والتكوين المعرفي والتربية والتعليم بشكل عام، وبالعاملين فيه أيضا، وهؤلاء الطلبة هم أطر التربية مستقبلا. وثاني الإشكالات التي يثيرها هذا القرار، حسب ذات السؤال، أن الرسوم المفروضة على الطلبة تنضاف إلى ما يعانيه بعضهم مع مصاريف الكراء والتغذية والنقل وغيرها، في حين يصطدم هذا القرار بالنسبة للأجراء بواقع هزالة الأجور. ونبهت التامني وزير التعليم العالي إلى أن فرض هذه الرسوم هو ضرب لمبدأ مجانية التعليم، ولمبدأ التحفيز والتشجيع على تنمية المهارات والمعارف. ولفتت إلى أن كلية علوم التربية بفرضها لهذه الرسوم، تعمل على الحد من الولوج إلى مجتمع المعرفة والرقي بالأداء التربوي بالبلاد، كما تعيق أيضا الرقي الاجتماعي لفئات من رجال القطاع، داعية الوزير المعني إلى الحد من هذه التدابير.