وصف مصدر مقرب من عباس الفاسي، الوزير الأول، الأخبار التي تتحدث عن تعديل حكومي واسع قد يطيح برأس الفاسي نفسه بأنه "مجرد إشاعة". وقال المصدر، الذي تحدث لِ موقع "لكم"، إن تلك الإشاعات يروجها أشخاص كانت لهم علاقات مع أعضاء في الحكومة السابقة، مشيرا بشكل خاص إلى إدريس جطو الوزير الأول السابق. وحاول المصدر الربط بين اسمي جطو وعادل الدويري، وزير السياحة السابق، "والذين يرتبطان معا في مشاريع مشتركة ومع رجال أعمال، للتأكيد أن الترويج للتعديل الحكومي بأنه مجرد إشاعة". وحين سأل موقع "لكم" المصدر بأن هناك حديث عن تعيين مصطفى التراب وزيرا أول، والذي لم يسبق له أن تحمل أية حقيبة وزارية، شدد المصدر على أن الأمر "كله إشاعات أطلقتها إذاعة خاصة في الدارالبيضاء"، مشيرا إلى أن الحكومة تحركت بشكل كبير في الآونة الأخير، واستشهد ب"رزمة المشاريع والمراسيم التي صادق عليها المجلس الحكومي، وهي المشاريع نفسها التي سيصادق عليها المجلس الوزاري، برئاسة الملك، المتوقع انعقاده السبت 26 فبراير بمدينة مراكش". يشار إلى أن مصادر موثوقة أبلغت موقع "لكم" أن تعيين التراب وزيرا أول أصبح أمرا محسوما فيه، وسيتم خلال الساعات المقبلة. وكانت عدة إشاعات قد ترددت طيلة اليوم عن احتمال حدوث تعديل واسع في حكومة عباس الفاسي، لكن المؤكد هو أن الفاسي ظل حتى منتصف النهار يمارس مهامه في مقر وزارته حيث ترأس الاجتماع الأسبوعي للحكومة. وربطت هذه الشائعات بين قرب تعديل حكومي وسفر الملك إلى مدينة مراكش حيث كان سيشرف على إعطاء الانطلاقة لبرنامج واسع للسكن الاجتماعي لأفراد القوات المسلحة الملكية بالمنطقة الجنوبية. وعلم موقع "لكم" أن الملك أرجأ كل أنشطته فيما التحق كبار مسؤولي الدولة بمراكش. وحسب مصادر لكم، فإن تعيين التراب أصبح أمرا محسوما فيه، وهو ما يعني بصفة تلقائية إعفاء الفاسي من مهام الوزير الأول. ونسبة على أخبار متطابقة فإن ذهاب الفاسي سيحدث تعديلا على رأس بعض الوزارات خاصة وزارة الإسكان والتعمير التي يرأسها الاستقلالي توفيق حجيرة، ووزارة الشبيبة والرياضة التي يرأسها منصف بلخياط الذي التحق مؤخرا بحزب "التجمع الوطني للأحرار"، والوزير المستقل الطيب الشرقاوي وزير الداخلية. ويحتمل أن يحمل التغيير الجديد في الحكومة وجوها جديدة قديمة إليها مثل إدريس حطو، والاستقلالي عادل الدويري. --- تعليق الصورة: الملك محمد السادس وعباس الفاسي