صنف تقرير دولي المغرب كرابع أكبر مصدر للأسمدة في العالم بعد روسيا والصين وكندا، مشيرا أن المكتب الشريف للفوسفاط بدأ في زيادة إنتاجه الذي ارتفع بحوالي 10 في المائة خلال هذه السنة بما يعادل 1.2 مليون طن من الأسمدة. التقرير الصادر عن معهد الشرق الأوسط الأمريكي، أبرز أن المغرب بإمكانه مضاعفة إنتاجه من الفوسفاط ليصل إلى مليون طن في ستة أشهر، علما أن مدير المكتب مصطفى التراب سبق وأعلن أنه بين عامي 2023 و 2026 سيرفع المغرب من إنتاجه بمقدار سبعة ملايين طن إضافي ، أي ما يزيد عن 58٪ من مستويات الإنتاج الحالية. وأشار التقرير أنه بهذه الطاقة الإنتاجية من الأسمدة يمكن أن يصبح المغرب المورد الرئيسي للغذاء في إفريقيا، ولاعبا أساسيا في سوق الأسمدة العالمي. ولفت إلى أن هذه الزيادة في الإنتاج ستساعد المغرب على مواجهة آثار القيود التي فرضتها روسيا بعد الحرب في أوكرانيا على بعض المنتجات الأساسية، وعلاوة على ذلك فإن زيادة المغرب لإنتاجه من الأسمدة يضاهي أهمية المملكة العربية السعودية في إنتاج النفط. وأوضح التقرير أنه بفضل الأسمدة المغربية ضاعفت نيجيريا إنتاجها من الذرة بنسبة 46٪، وفي إثيوبيا تضاعفت أيضا إنتاجات الذرة والقمح بحوالي 37٪ عن المعتاد. وأبرز المعهد أن مكتب الفوسفاط يقوم ببناء مصنع للأمونيا والأسمدة بقيمة 1.4 مليار دولار من أجل مضاعفة كمية الأسمدة المنتجة ثلاث مرات وتوفير المزيد من هذه المادة للمزارعين النيجيريين في غضون خمس سنوات. كما يستثمر المكتب في غانا لبناء مجمع للأسمدة للغرض نفسه، وفي إثيوبيا سيتم بناء ثاني أكبر مجمع لإنتاج الأسمدة في إفريقيا وسيتم تشغيله بحلول عام 2023. واعتبر المعهد أن المغرب يملك كل العناصر اللازمة لإنتاج أسمدة عالية الجودة يمكن توزيعها في جميع أنحاء القارة الأفريقية، بحيث ستكون بعض البلدان قادرة على تقليل واردات الحبوب والأغذية الأساسية من دول مثل روسيا أو أوكرانيا. وخلص المعهد إلى أن المغرب يمكنه أن يصبح البنك المركزي لسوق الأسمدة العالمي وحارس إمدادات الغذاء العالمية.