أدانت اللجنة المحلية للتضامن مع عمر الراضي وسليمان الريسوني وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير، إقدام إدارة السجن المحلي عين السبع 1، على ترحيل الصحافي سليمان الريسوني إلى سجن عين البرجة بالدار البيضاء، بعد سنتين قضاها في سجن عكاشة. واعتبرت اللجنة في بيان لها، أن الترحيل يشكل مخاطرة حقيقية بصحة وسلامة الريسوني الذي يجب أن يظل تحت المراقبة الطبية الجيدة والتي كانت تتوفر في شروطها الدنيا داخل الجناح الطبي بسجن عكاشة. وقالت إن "قرار ترحيل سليمان خطوة تعسفية جديدة في حقه واستمرار التنكيل به كمعتقل رأي، بعد أن تمت مصادرة مشروع روايته، ويومياته، وتمزيق كتبه، ووضعه بجناح انفرادي". وأضافت " أن تنقيل سليمان دون إخبار عائلته، والتي تم إعلامها يومين بعد تنقيله، مس بحقه، الذي ينضاف للمس بحق آخر، عقب مصادرة أوراق وبعض الكتب التي كانت بحوزته"، مؤكدة أن التصرف الذي أقدمت عليه إدارة السجن، مس خطير بحقوق معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين بالمغرب، والذي يعتبر تراجعا عن مكتسبات مشروعة للمعتقلين السياسيين منذ سنوات الرصاص المشؤومة، ويؤكد على كون كتابات الريسوني تزعج الاستبداد ولو كتبت خلف القضبان. وطالبت اللجنة المحلية للتضامن مع عمر الراضي وسليمان الريسوني وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير، إدارة السجن بإرجاع كل الوثائق والكتب التي سلبت من سليمان، محملة الدولة مسؤولية ما قد يترتب عن هذا التنقيل من ضرر صحي للصحفي سليمان الريسوني. وأدين سليمان الريسوني ابتدائيا واستئنافيا، بالسجن خمسة أعوام ، بتهمة "هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز"، وهي التهم التي ظل ينفيها بشكل قاطع.