"أمنيستي" تطالب المغرب بإعادة الراضي إلى سجن "عكاشة" وتقريبه من طبيبه ودفاعه

طالبت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) السلطات المغربية بإعادة الصحفي عمر الراضي فورا لسجن عكاشة، عقب تنقيله تعسفيا نحو سجن تيفلت 2.
وقالت المنظمة الدولية، إن السلطات المغربية "تواصل اضطهادها للصحفي عمر الراضي، حتى وهو يقضي عقوبة حبسه بعد محاكمة جائرة"، وذلك عقب تنقيله "دون مبرر أول أيام شهر رمضان من الدار البيضاء إلى سجن تيفلت الذي يبعد 160 كلم عن عائلته وفريق الدفاع عنه".
وشددت "أمنيستي" على ضرورة إعادة السلطات الراضي، إلى سجن عين السبع بالدار البيضاء (عكاشة)، وتقريبه من أسرته وطبيبه وفريق دفاعه.
وقدمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج روايتها بشأن ترحيل الصحفي عمر الراضي، المدان بست سنوات من السجن النافذ، من سجن "عين السبع" بالدار البيضاء، إلى سجن "تيفلت"، مشيرة إلى أن السجن المحلي عين السبع 1 هو مؤسسة مخصصة للمعتقلين احتياطيا، حيث يتم ترحيل كل من يصدر في حقه حكم استئنافي نحو مؤسسات سجنية أخرى، مضيفة أنه بعد صدور الحكم الاستئنافي في حق عمر، تقرر ترحيلهإلى السجن المحلي تيفلت 2، وذلك مع مراعاة تقريبه من عنوان سكنه المثبت في ملفه الجنائي والكائن بمدينة الرباط.
وفيما يخص وضعه الصحىي الحرج، قالت المندوبية إن الملف الطبي لعمر الراضي يرافقه إلى مؤسسة الاستقبال، حيث سيستمر التكفل بحالته الصحية من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة، مع نقله عند الضرورة إلى المستشفى الخارجي.
ورفضت اللجنة المحلية بالدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وسليمان الريسوني وكافة معتقلي الرأي، وحرية التعبير، تبريرات المندوبية بخصوص ترحيل عمر الراضي، حيث أكدت في بيانها الأخير، أن الراضي مازال يعتبر معتقلا احتياطيا، باعتبار أن الحكم الاستئنافي الصادر في حقه لم يحز بعد قوة الشيء المقضي به، ولا زال عمر ينتظر البث النهائي في قضيته من طرف محكمة النقض، وبالتالي فإن ترحيله نحو سجن تيفلت 2 يعتبر ترحيلا تعسفيا يمس حتى حقوق دفاعه في التخابر معه في شروط سلسة باعتبار أن منسق دفاعه، وأغلب محاميه من هيئة الدار البيضاء.
وأبرزت اللجنة أن رد بيان المندوبية عن الحالة الصحية لعمر الراضي، بادعاء أن ملفه الطبي ينتقل معه إلى المؤسسة السجنية المرحل إليها، فيه نوع من التضليل، لأنه يغفل أن حالة عمر الصحية حرجة بسبب إصابته بمرض معوي نادر ومزمن يتطلب متابعة دقيقة، وهو ما يفترض أن يكون العلاج الخارجي من طرف الطبيب الذي يتابع حالته، والذي يشتغل بالمركز الاستشفائي ابن رشد، بالبيضاء، وبالتالي فإن إجراء ترحيله يمس بسلامته الصحية.