قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة إن التدخل الحكومي عبر الحد من تصدير الخضر، والوقوف على مسارات البيع بأسواق الجملة، والحوار مع المهنيين، كان له أثره في انخفاض أسعار العديد من المنتوجات الفلاحية التي شهدت ارتفاعا مع بداية شهر رمضان، بما في ذلك الطماطم. وأشار بايتاس خلال الندوة الصحافية الأسبوعية إلى أن أسعار المواد المنتجة محليا مستقرة، في حين أن أسعار المواد مستوردة متقلبة ويتحكم فيها السياق الدولي. وفي هذا الصدد أكد الوزير أن الحكومة قامت بدعم القمح اللين الذي يستهلكه جل المغاربة، منذ شهر يناير، وقد بلغ حجم الدعم المخصص لهذه المادة خلال هذه الفترة 3 ملايير درهم. وتوقف على الارتفاع الكبير الذي يشهده سعر هذه المادة بالسوق الدولية، وتضاعف سعر القنطار، في الوقت الذي يوجد اتفاق بين الحكومة والمطاحن على أن يصل القنطار للمطحنة بسعر 270 درهم، وهو ما يجعل الحكومة اليوم تؤدي أزيد من 100 درهم عن كل قنطار. وعلاقة بغلاء المحروقات، أعلن بايتاس عن أن الحكومة ستقدم دعما آخر لشهر إضافي لمهنيي النقل، من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار، إذ لم تشهد أسعار المحروقات بعد الانخفاض المرجو. ومن جهة أخرى، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة على أن الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية يسير في مسار جد بناء، دون أن يكشف عن الخطوط العريضة للعرض الذي قدمه أمس عزيز أخنوش للحكومات. وتفاعلا مع فرض التحليل المخبري "PCR" على القادمين لمغرب، أبرز الوزير أن الوضعية الوبائية في تحسن، وأن الحكومة تدرس بشكل جدي وواقعي هذا الموضوع، وقريبا سيكون جديد بخصوص هذا الأمر. وبخصوص العلاقات المغربية الإسبانية، أكد بايتاس أنه ومنذ البيان المشترك بين البلدين إثر زيارة رئيس الحكومة الإسبانية للمغرب، تسير العلاقات الثنائية بخطوات ثابتة، في أفق تنفيذ كل النقط الواردة في الاتفاق خلال آجالها المحددة. وأشار إلى أن مسألة الغاز تعد محورا من المحاور المهمة في الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ومدريد، وأن هناك عملا بجد لضمان التزود بالغاز الطبيعي، والمملكة تعمل على أن تكون لها رؤية تمكننا من أن نكون في منأى عن أي تقلب في هذا الملف. وأضاف الوزير "اليوم المغرب أطلق طلبات اهتمام وعازم على الدخول إلى سوق الغاز الطبيعي المسال، وسيكون هذا الموضوع محورا من المحاور المهمة للشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا".