- دعا صلاح الدين مزوار، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" المحتجزين المغاربة بتندوف إلى الانتفاضة ضد واقعهم المرير هناك، معتبرا احتجازهم نوع من "الاستعمار الجديد". وشدد مزوار، خلال تدخله ضمن المؤتمر الجهوي للحزب الذي احتضنته مدينة كلميم يوم السبت (14 يونيو)، على وضع برنامج "مارشال" جديد خاص بالأقاليم الجنوبية، يأخذ بعين الاعتبار أوضاع الساكنة وخصوصا الشباب ، مؤكدا على أن الخلط بين المطالب الاجتماعية و"الفكر الانفصالي" وصل إلى مستويات غير سليمة. وأوضح مزوار أن البرنامج المذكور يجب أن يكون مدعوما بصناديق موازية لتلبية متطلبات المواطنين، داعيا إلى ضرورة إعطاء إشارات قوية لإعادة الثقة إلى الشباب عبر تفعيل صندوق تمويل مبادرات الشباب من اجل التشغيل. وقال مزوار "لا يجب أن ننسى الأوضاع الخطيرة التي عاشها المغرب في الماضي القريب، لكن انتفاضتنا التنموية مكنت البلاد في ظرف 12 سنة بتحقيق ما لم يتم انجازه على مدى أربعين سنة خلت". وشدد مزوار على أن الحكومة الحالية أوصلت البلاد بعد سنة ونصف من تحملها مسؤولية تدبير الشأن العام إلى "وضع غير سليم"، معتبرا في السياق ذاته، أن هذه الحكومة اختارت إدخال البلاد إلى منطق الأزمة لأنها لم تستطع الاستجابة لوعودها ولإنتظارات الشعب فاختارت مقابل ذلك، منطق الاصطدام بدلا من توخيها منطق التوافق والإيمان بالرأي الآخر". وسجل رئيس التجمع الوطني للأحرار في حديثه، "تراجعات خطيرة على كافة المستويات وانتشار خطاب غير مسؤول يسير بالبلاد نحو تطورات خطيرة"، موجها كلامه للحكومة "باركا من الهدرة الخاوية راه لمغاربة بغاو انتاج قرارات ما شي الخرايف". وأكد مزوار على أن حزب التجمع اختار لنفسه موقع المعارضة لأن البناء السياسي، يؤكد، يقتضي الوضوح ، ولا يمكن ان يظل الحزب مكملا للأغلبيات". وكشف أن حزب الأحرار تعرض لضربات استهدفت رموزه ومؤسساته وتوقع البعض، يضيف رئيس التجمع، أنه لن يصمد وهو في المعارضة لهذه الضربات، لكنه ظل ثابتا.