نفى مولاي عمر بن حماد، نائب رئيس حركة "التوحيد والإصلاح"، أن يكون بيان القاهرة حول الجهاد في سوريا قد تمت مناقشته أو التداول بشأنه، ملمحا إلى أن البيان فرض عليهم من فوق ولم يفتح أي نقاش بشأنه. حضرتم لمؤتمر القاهرة الذي دعا بيانه الختامي إلى الجهاد في سوريا، هل تؤيدون فكرة الجهاد في سوريا ضد مسلمين؟ البيان صدر على المؤتمر، وسوريا اليوم تعيش على إيقاع تطورات خطيرة، أخطرها دخول حزب الله علنيا إلى ساحة المواجهات داخل سوريا وليس فقط اشاعات. وبالتالي كان لابد من بلورة موقف ضد ما يجري من تدمير داخل سوريا. المؤتمر دعا إلى تجنيد الشباب للجهاد في سوريا هل ستقومون بتجنيد شباب أو تدعون إلى تجنيد شباب مغاربة ل "الجهاد" في سوريا؟ أنا لم اقل إني مع الجهاد أو إرسال أي فرد إلى سوريا، وأرى أن الشعب السوري كاف. البيان الختامي لمؤتمر القاهرة تلي عليكم ووافقتم عليه دون مناقشته، هل أنت متفق مع كل ما جاء فيه؟ طبعا لا، فالبيان تلي دون أي مناقشة حوله. الكثير من المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية حكم عليهم بسبب هجرتهم ل "الجهاد" في أفغانستان والعراق وسوريا، مع وجود هذا البيان ألا ترون وجوب الإفراج عن كل هؤلاء المعتقلين؟ هذا سؤال يوجه إلى من اعتقلهم. ومطلب الإفراج هو مطلب عام. الاعتقال ليس هو الحل. وعلى المنتظم الدولي أن يخرج من دور المتفرج. ألا ترى أنكم ك "علماء" دين يتم استغلالكم ومن خلاكم استغلال الدين في صراعات سياسية جيوستراتيجية لا علاقة لها بالدين؟ من يستحق لقب عالم أظن انه ليس من السهل استغلاله وتوظيفه. هل تدركون أن هذا البيان يقود الأمة إلى الفتنة الكبرى؟ المؤتمر أصدر البيان وسنرى ردة الفعل. أنا أرى أن الموقف الأمريكي القاضي بتسليح المعارضة قد يكون خطوة صحيحة في الإتجاه الصحيح. لماذا لا تتحلون بنفس الشجاعة وتدعون إلى الجهاد في فلسطين، ألا تستحق أولى القبلتين الجهاد قبل القصير؟ أنا قلت بأن الحل ليس هو الدعوة إلى الجهاد فليس هناك بيان يتفق حوله الجميع.