مجموعة ال20 باقتصاداتها المتقدمة تسعى نحو التعافي الاقتصادي التام بقلم ماكنزي باب، المحررة في موقع آي آي بي ديجيتال واشنطن،- لقد عملت الاقتصادات المتقدمة لمجموعة ال20 معًا على تقليل المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، ولكنها لا تزال تواجه تحديات اقتصادية كبيرة وهي في طريقها نحو التعافي التام، حسبما ذكر وزير المالية الأميركي تيموثي غايتنر. وقال غايتنر "إن تركيزنا الآن ينصب على الإصلاحات التي ستساعد في خلق أساس أقوى للنمو في المستقبل، وتوسيع نطاق الفرص الاقتصادية. فاستراتيجيتنا هي الجمع بين الاستثمارات والإصلاحات في مجالات التعليم والابتكار والبنية التحتية جنبًا إلى جنب مع الإصلاحات الضريبية وتوفير المدخرات لاستعادة الاستقرار المالي على المدى الطويل." وكان الوزير يتحدث يوم 26 شباط/فبراير في اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة ال20 في مكسيكو سيتي. وأشاد ب "العلامات المشجعة لوجود مرونة (اقتصادية)" في مختلف الاقتصادات حول العالم. وقد تركزت المحادثات التي جرت في اجتماع 25 و26 شباط/فبراير على ثلاث قضايا رئيسية، هي: أوروبا والتوقعات الاقتصادية، والإصلاح المالي العالمي، وإيران وأسواق النفط. وقال غايتنر، بشأن أوروبا، إن المجموعة تشجعت بالتقدم المحرز مؤخرًا في مسار المنطقة نحو التعافي المالي. كما أشاد الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون، الذي تحدث إلى الوزراء يوم 25 شباط/فبراير، بالقادة الأوروبيين لتنفيذ إصلاحات جديدة ترمي إلى تمكين بلدان المنطقة من تقليل العجز في ميزانياتها. وقال "يسرني أن أرى أن دول منطقة اليورو تخرج تدريجيًا بالحلول المطلوبة" لتعزيز الانتعاش الاقتصادي الأوروبي. "نحن نعلم أن ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، ولكن هذه بالطبع خطوات في الاتجاه الصحيح." وذكر غايتنر أن فيما وراء أوروبا، فإن الخطوات التي اتخذتها العديد من الاقتصادات البازغة خلال الأشهر القليلة الماضية قد ساهمت في دعم الانتعاش الاقتصادي العالمي. وشجع الوزير الدول على الاستمرار في وضع سياسات لتعزيز التوسع الاقتصادي والمصادر المحلية للنمو. أما بشأن إيران وأسواق النفط، فقال غايتنر إنه عقد "سلسلة من المحادثات المشجعة مع الدول التي تخطط لخفض كبير في وارداتها من إيران." وأضاف أن شركاء مجموعة ال20 يتعاونون بشكل فعال لضمان أن تقوم البنوك حول العالم "بإيقاف المعاملات مع البنك المركزي الإيراني، وأن تجد البنوك الإيرانية الأمور أصعب من أي وقت مضى لتسهيل الأنشطة النووية الإيرانية بصورة غير مشروعة أو لمساعدة إيران في التهرب من العقوبات." وقال الوزير إنه تشجع أيضًا بالتعاون الذي قامت به المجموعة لضمان إيجاد مصادر بديلة للنفط من المنتجين الرئيسيين للمساعدة في تعويض النقص في الصادرات من إيران. وفيما يتعلق بالإصلاح المالي، قال غايتنر إن المجموعة استعرضت الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز الضمانات ضد المخاطر المستقبلية في النظام المالي. وقال إنهم حققوا تقدمًا هامًا حول معايير رأس المال الأكثر صرامة، وناقشوا استراتيجيات الرقابة والشفافية، وتبادلوا المعلومات بشأن كيفية إدارة الأزمات المالية. وقد جاء اجتماع وزراء المالية عقب اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة ال20 في لوس كابوس، بالمكسيك، مبكرًا عن موعده بأسبوع. وجاء الاجتماعان في مرحلة الإعداد للقمة السنوية المرتقبة لقادة المجموعة في لوس كابوس في حزيران/يونيو. **** برامج إضافية لمساعدة رواد الأعمال المغاربة من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال واشنطن – أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون أن وزارة الخارجية ستدشن برنامجها العالمي لريادة الأعمال في المغرب في الربيع القادم كجزء من توجيه اهتمام الولاياتالمتحدة نحو المساعدة في استحداث مزيد من الفرص الاقتصادية لأبناء المغرب وغيرهم في المغرب العربي. وقالت كلينتون في حديث لها في الرباط يوم الأحد 26 شباط/فبراير إن البرنامج سوف يقيم الصلة و"يربط بين المستثمرين والمفكرين والمرشدين والروّاد" من أجل "استغلال براعة النساء والرجال المغاربة ممن يملكون أفكارا جيدة وقد يحتاجون لمعرفة كيفية وضع خطة عمل وربما يحتاجون إلى نصح حول كيفية الحصول على ائتمان مصرفي ولكنهم مستعدون للعمل بجد لتحقيق نمو من الأساس إلى أعلى." وكانت وزارة الخارجية قد انتدبت في خريف العام 2011 وفدا من المستثمرين وقادة الأعمال الأميركيين إلى تونس والمغرب والجزائر للاجتماع برواد الأعمال الشباب وإرشادهم. وإلى جانب عمل الوفد على توفير النصيحة والمعلومات وإتاحة فرص المشابكة والتواصل، اختار واحدا من مبتدئي الأعمال الناشئة من كل بلد من البلدان الثلاثة لبعثة حضانة عمل مدتها ثلاثة أشهر في برنامج حاضنة "تك تاون بزنس" (أعمال مدينة التكنولوجيا) في ديترويت في ولاية مشيغان وبعثة ثلاثة أشهر أخرى بموجب منحة دراسية في أحدى الجامعات القريبة لدراسة ريادة الأعمال. وقالت كلينتون "إننا نولي اهتماما خاصا بالتركيز على الجهود التي من شأنها خلق فرص اقتصادية وتحقق مزيدا من الرخاء لكل المغاربة. فنحن نعزز انتشار ريادة الأعمال لأن الأعمال الجديدة تعني فرص عمل إضافية ونموا أسرع وابتكارا أوسع. ونحن نتصدر مبادرات جديدة للجمع بين المسؤولين الحكوميين وقادة من القطاع الخاص ورواد الأعمال الشباب الذين يملكون الرؤية والاندفاع لتحقيق النجاح في اقتصاد عالم القرن الحادي والعشرين." ويذكر أن الولاياتالمتحدة أطلقت في كانون الأول/ديسمبر 2010 الشراكة الشمال أفريقية للفرص الاقتصادية (نابيو) بالاشتراك مع معهد آسبن وغرضها مساعدة رواد الأعمال الشباب في المغرب والبلدان المجاورة. وتشمل شراكة نابيو كلا من الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس، وينصب اهتمامها على تدريب الشباب وخلق فرص العمل وريادة الأعمال. وتشتمل برامج شراكة نابيو على توفير فرص المشابكة والبرامج للمستثمرين وحضانة الابتكار والتكنولوجيا والوصول إلى التمويل والتدريب على المهارات وتحسين الاتصال مع كليات الأعمال الأميركية والمؤسسات الاستشارية والباحثين. وكشفت كلينتون في مقابلة لها في المغرب يوم 26 شباط/فبراير مع محطة التلفزيون المغربية (القناة الثانية) عن أن برنامج الشراكة الأميركية من أجل بداية جديدة الذي صمم من أجل خلق ثقافة ريادة الأعمال والشركات الصغيرة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة شهد إحدى أكثر مجموعات أصحاب وصاحبات الأعمال نجاحا من المجموعات التي تم تشكيلها في المغرب. وقالت إن المجموعة "استضافت لتوها مؤتمرا كبيرا في مراكش في الشهر الماضي. وحضره أكثر من 400 من أصحاب وصاحبات الأعمال ورواد الأعمال الشباب الذين جاءوا من أماكن أخرى في المنطقة. والمغرب يقود الطريق." وأضافت كلينتون أنه مع كون الشبان من ذوي الأعمال دون 30 سنة يشكلون قطاعا كبيرا من سكان العالم، فإن الولاياتالمتحدة تريد المساعدة لضمان حصولهم على التعليم وإتاحة فرص العمل لهم. وأشارت كلينتون إلى أن العديدين من جيران المغرب أعربوا عن اهتمامهم بتلقي منح من المؤسسة الأميركية لتحدي الألفية للمساعدة في تمويل الإصلاحات الاقتصادية واجتذاب الاستثمارات. وأعربوا عن أنهم يريدون عقد اتفاقيات للتجارة الحرة على غرار ما يتمتع به المغرب من امتيازات مع الولاياتالمتحدة. إلا أن كلينتون أوضحت أن الحصول على منحة من مؤسسة تحدي الألفية ينطوي على "جهود من المنافسة الشديدة." واستطردت قائلة "إنني إريد أن أقول لكم إن كثيرين من جيرانكم دأبوا على القول 'نريد واحدة‘ (منحة) وأنا أقول لهم 'حسنا، نحن لم نعطها للمغرب. فالمغرب قد استحقها‘." وواصلت كلينتون حديثها قائلة "الكل يريد اتفاقية للتجارة الحرة ويقولون 'حسنا، المغرب له واحدة.‘ وأنا أقول 'نالوها عن استحقاق‘." وخلصت وزيرة الخارجية إلى القول "إننا ننظر إلى المغرب في كثير من الأحيان كمثال على كيفية خلق مناخ تلقى فيه شركات الأعمال ترحيبا ويجتذب استثمارات، والناس عاملون... وهذا ما نحاول عمله في البلدان الأخرى عبر القارة." **** مسارات لاعنفية نحو التغيير الاجتماعي حول هذا العدد http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/05/20090504105408bsibhew0.1771662.html ) لماذا ينجح اللاعنف قوة العمل اللاعنفي http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/04/20090427153049snmassabla0.6398584.html بقلم ستيفن زونس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سان فرانسيسكو. التمرد المسلح يفرض تكاليف بشرية هائلة. بينما تنجح حركات "قوة الشعب" اللاعنفية في لفت الانتباه إلى القمع الحكومي وفي كسب دعم المتردّدين. الفكر اللاعنفي عبر التاريخ الأميركي http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/04/20090428102230snmassabla0.140072.html بقلم آيرا تشيرنوس، أستاذة الدراسات الدينية في جامعة كولورادو في مدينة بولدر. التقاليد الفكرية للفكر والعمل اللاعنفي ذات الجذور في أوروبا القرن السادس عشر، نشأت في الولاياتالمتحدة في القرنين التاسع عشر والعشرين، وانتقلت منها إلى الخارج إلى آسيا وأفريقيا. توليد التغيير على المستوى الشعبي ما الذي يقوم به منظمو المجتمعات الأهلية؟ http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/04/20090428104727snmassabla6.574649e-02.html بقلم كاثي بارتردج، مديرة تنفيذية في مؤسسة إنترفيث فاندرز اعتمد ملايين المواطنين الأميركيين على منظمي المجتمعات الأهلية لتعليمهم كيفية الضغط على الحكومات للقيام بالعمل الصحيح. الحروب ليست جزءاً من الطبيعة الإنسانية. فالحضارة تعزز طرقاً أقل عنفاً لتحقيق التغيير. الحملة الانتخابية الإلكترونية: حشد المتطوعين والناخبين ( http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/04/20090428092957snmassabla0.5035364.html ) بقلم ديفيد تالبوت، مراسل رئيسي لمجلة تكنولوجي ريفيو. أظهر انتصار باراك أوباما في انتخابات 2008 أن الأدوات القائمة على شبكة الانترنت للتبرع بالأموال ولتسخير جهود اعداد كبيرة من المتطوعين يمكن أن تشكل قوة هائلة. استثمار قوة الاحتجاج ( http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/04/20090427154752snmassabla0.795849.html ) بقلم كلاي شيركي، أستاذ في برنامج الاتصالات المتفاعلة في جامعة نيويورك. أدوات الاتصالات الجديدة البسيطة تزيل العقبات من أمام العمل الجماعي للناس العاديين، وبهذا تغيّر العالم. حلول يقترحها العلم هل تنتهي الحروب أبداً؟ ( http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/04/20090428102730snmassabla8.526027e-03.html ) بقلم جون هورغان، مدير مركز الكتابات العلمية في مؤسسة ستيفنز للتكنولوجيا. الحروب ليست جزءاً من الطبيعة الإنسانية. فالحضارة تعزز طرقاً أقل عنفاً لتحقيق التغيير. مأزق السجين وفرص أخرى ( http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/05/20090504102328bsibhew0.521557.html ) بقلم ديفيد بي باراش، أستاذ علم النفس في جامعة واشنطن نظرية الألعاب التنافسية توحي ان التعاون، وان كان ليس بالسهل تحقيقه، يمكن ان يكون أحياناً كثيرة أفضل من النزاع. سبعة يغيّرون العالم ليست هنالك من صيغة واحدة لإجراء تغيير اجتماعي ذي معنى في عالم بهذه الدرجة المروعة من التعقيد والتنوع. يصف هنا الكاتب هوارد سينكوتا سبعة أفراد يظهرون كيف يمكن تحقيق هذا التغيير. وانغاري ماثاي: شجر السلام ( http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/04/20090427161456snmassabla0.5153314.html ) شيرين عبادي: الإيمان في الحرية ( http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/04/20090428091807snmassabla0.286236.html ) جودي وليامز: الألغام الأرضية والشبكات المضادة لها ( http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/05/20090504112331bsibhew0.4315302.html ) جيفري كندا: حزام ناقل للأطفال ( http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/05/20090518162308snmassabla0.8804743.html ) فرانسين بروز: الدفاع عن الكلمات والكُتَّاب ( http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/04/20090427153616snmassabla0.8347895.html ) كاثرين شون وديريك اليرمان: محاربة الاتجار بالبشر ( http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2009/04/20090429174212bsibhew0.3653528.html ) **** نص مقابلة االوزيرة كلينتون مع شبكة سي بي إس الإخبارية بداية النص وزارة الخارجية الأميركية مكتب المتحدث الرسمي 26 شباط/فبراير، 2012 مقابلة وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون مع ويات أندروز من شبكة سي بي إس فندق سوفيتل، الرباط، المغرب سؤال: صباح الخير، حضرة الوزيرة الوزيرة كلينتون: صباح الخير سؤال: شكرا لموافقتك على المقابلة. لنتحدث في الحال عن الشأن السوري، لو تفضلت. أنا أعلم وأحترم حقيقة أنك تعتقدين أن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري يوم الجمعة (24/2) كان ناجحا. لكن القصف يتوالى. ولا أعتقد أنه تتوفر لدينا أية أدلة على أن المساعدات الإنسانية تدخل البلاد كما طالب بذلك المؤتمر. إذن إلى أي مدى بالضبط كان المؤتمر ناجحا؟ الوزيرة كلينتون: حسناً، ويات، لعله يتعين علي أن ألقي نظرة أطول على ذلك، من البعض ...جامعة الدول العربية قادت— وهو ما كان تطورا رائعا في العام الماضي باتخاذها (الأعضاء) مواقف ضد شقيقاتها من الدول العربية من أجل التطلعات التي نتمناها جميعا للربيع العربي. وحقيقة أن هذا العدد الكبير من الدول كانت حاضرة وتتحدث بصوت واحد— هذا باعتقادي لا ينبغي أن يُنتقص من أهميته. ولكنه لا يعني أننا لسنا مكتئبين مما يستمر من أحداث. سؤال: العالم متحد في موقفه. أنا أفهم ما تقولين لكن ما هي نتيجة ذلك؟ الوزيرة كلينتون: طبعا، إلا أن — حسنا- سؤال: إلى ماذا سيؤدي؟ الوزيرة كلينتون: حسنا، سيفضي إلى عدة أمور. إن قلب أنظمة وحشية يستغرق وقتا ويكلف أرواحا في بعض الأحيان. وأنا أتمنى لو لم يكن كذلك الحال. أتمنى ذلك حقيقة. واتمنى لو أن أولئك المحيطين بالأسد يدركون أنهم انتهوا، ربما ليس غدا و ربما ليس في الأسبوع القادم. وأتمنى لو أن المؤسسة العسكرية التي تخدم نظامه توقفت عن تلطيخ شرفها وأن تنهض من أجل حقوق الشعب السوري. وأتمنى لو أن رجال الأعمال الذي لا يزالون يقفون موقف المتفرج يدركون أنهم سيخضعون لعقوبات مشددة وأن الثمن الذي سيدفعونه سيكون باهظا، وهكذا دواليك. والسبب ليس رجلا واحدا بمفرده بل انه نظام. ونحن نعتقد أننا نمارس ضغطا هائلا على النظام وأنه ستكون هناك نقطة انهيار. ونحن نرى أن النظام نفسه يلحق العار بنفس والمعرة بما يمثله. فهم لم يعودوا يمثلون الشعب السوري بعد الآن، فهم يمثلون أسرة، وربما حزب البعث، وحفنة من المقربين. وهكذا نحن نسعى لذلك يوما بعد يوم. لكن للنظام اصدقاء أقوياء جدا جدا، إذا اعتبرت روسيا والصين وإيران الموجودة هناك مصممة على المحافظة على (نظام) الأسد لأنه يمثل مصالحها. فهو يشتري أسلحتها ويبيعها نفطا. وهذا تناقض واضح بين القيم التي يعتنقها العالم الآن واعتنقها في الماضي. سؤال: لكن في ما يتعلق بمسألة الضغوط والضغوط التي تحاولون ممارستها، كانت مراسلتنا في سوريا تجري بالأمس مقابلات مع بعض الناس الذين لا يزالون يتعرضون للقصف في حمص وكانت هناك لحظة مؤثرة خلال المقابلة حينما تساءل رجل كان يقف تحت القصف: "أين أنتم يا أصدقاء سوريا؟" الوزيرة كلينتون: صحيح. سؤال: وهو بالتحديد يذكر الحرب وقال إن باب عمرو وهو من ضواحي حمص... الوزيرة كلينتون: أل - نعم. سؤال: هل له وجهة نظر؟ الوزيرة كلينتون: طبعا له وجهة نطر، وأنا حزينة جدا لهذا الشعب الذي يمثله وهو شعب محاصر تحت هذا القصف المدفعي. لكن المشكلة التي تعني الجميع هي أن لدينا حكما وحشيا يستخدم مدفعية ثقيلة ودبابات، وهي أسلحة حرب لها أكبر تأثير على أناس عزّل. إذن سيكون هناك— وأنا ذكرت ذلك من قبل— أولئك الذين يتعين أن يجدوا طرقا لتسليح السوريين المعرضين للهجوم. لكن حتى لو أعطوا أسلحة أوتوماتيكية ضد الدبابات وضد المدفعية الثقيلة فإن المذبحة ستستمر. وما أنا بشأنه – أنا أتساءل ما هو حال الناس في دمشق وماذا عن سكان حلب؟ هل يعلمون أن مواطنين من الرجال والنساء والأطفال السوريين يُذبحون على أيدي حكومتهم؟ وماذا سيفعلون إزاء ذلك؟ ومتى سيبدأون بسحب دعاماتهم من تحت هذا النظام غير الشرعي؟ سؤال: هل تبعثين بهذا رسالة لهم؟ كلينتون: نعم، أنا كذلك؟ سؤال: الحكومة (الأميركية) أوحت بأنها إذا تمنع الأسد عن التنحي ولم يتوقف عن العنف فإنها ستدرس اتخاذ مزيد من الإجراءات. حدثيني عنها— ما هي تلك الإجراءات الإضافية؟ الوزيرة كلينتون: حسنا، أنا لن أخوض في ذلك، يا ويات. أعتقد أننا أشرنا إلى أن ذلك النوع من العنف الغاشم لا يمكن القبول به. وهناك بلدان هي أقرب بكثير وذات مصالح أكثر بكثير في المنطقة التي تدرس ما قد تفعله. ومن الواضح أننا نتباحث معها لنرى ما إذا كانت تنوي اتخاذ أي إجراء وما إذا كانت تحتاج لأي نوع من الدعم اللوجيستي أو سواه من دعم، لكن لم تتخذ قرارات بعد. سؤال: هل أنت توحين بدعم غير فتاك؟ أم أنك توحين بأن الولاياتالمتحدة قد تساند أقرب قناة خلفية لتسليح الثوار، وهو ما يجري حاليا؟ الوزيرة كلينتون: نحن لم نتخذ أي قرار للقيام بأي من هذه الأمور. نحن نتشاور مع آخرين ممن يرصدون هذا (الوضع) كما نرصده نحن ونحاول أن نقرر مالذي يمكن عمله إضافة إلى ذلك. سؤال: حينما أعود إلى موضوع محنة السكان الذين يجري قصفهم والذين يستجدون المجتمع الدولي بمطالبهم المتأسية أن يكون أقوى ، السؤال هو: إلى متى يستمر القتل قبل أن تفعل فعلها الإجراءات الإضافية التي تتحدثين عنها؟ الوزيرة كلينتون: طبعا، على ما أعتقد يا ويات، أنك لو توقفت للحظة لتتخيل جميع الحروب الفظيعة الدائرة حاليا في العالم— فقد شهدنا كيف قتل ملايين الناس في شرقي الكونغو بأفظع الطرق وأكثرها وحشية وشناعة واستهجانا خلال السنوات ال15 الماضية. وهذا لم ينقل على التلفزيون. ولم تكن هناك وسائل مثل "سكايب" تنقل ما يدور في الأدغال التي كانت في الحقيقة "الحقول القاتلة." ويمكنني أن أشير إلى العديد من الأماكن الأخرى حيث تقمع الحكومات الناس وحيث الحكومات تنقلب ضد شعوبها. وعليك أن تكون واضحا كل الوضوح في ما هو ممكن وما قد تكون العواقب المترتبة على أي شيء قد ترغب في فعله. أنا أتعاطف بشكل لا يصدق مع الدعوات التي تنادي بأن يفعل أحد شيئا ما. لكن من المهم أن نتوقف لنسأل أنفسنا ما هو ذلك الشيء ومن سيقوم به وما هي قدرة أي جانب على فعله؟ وأنا أود أ أنتقل إلى القضايا من المرتبة الثانية والثالثة والرابعة وهي عسيرة جدا. سؤال: الولاياتالمتحدة كررت القول إنها مترددة في دعم التسليح المباشر للمعارضين. ظلت الولاياتالمتحدة مترددة في تسليح المنشقين-- لماذا؟ الوزيرة كلينتون: حسناً، أولا، نحن لا نعرف من الذي قد يتسلح. وقد التقينا بعضا من وجوه المجلس الوطني السوري, وهم ليسوا داخل سوريا. وسوريا ليست ليبيا حيث كانت هناك قاعدة للعمليات في بنغازي وحيث كان هناك أناس يمثلون كامل المعارضة في ليبيا والذين كانوا دائمي الحركة ويجتمعون معي باستمرار تقريبا ويلتقون مع آخرين. بالإمكان إرسال الأسلحة إلى من يطلبها منك ومع من. ولكن نحن نفتقر لصورة جلية حول ذلك... سؤال: لكن، سيدتي الوزيرة، ما هي الخشية من ذلك؟ الوزيرة كلينتون: حسنا— سؤال: في الميدان، ماذا تخشون— الوزيرة كلينتون: طبعا، أولا— سؤال:-- من تسليح الثوار؟ الوزيرة كلينتون: أولا، وكما ذكرت للتو، بماذا سنسلحهم، وضد ماذا؟ فليس في المستطاع إرسال دبابات عبر حدود تركيا ولبنان والأردن. هذا لن يحدث. إذن، على أفضل حال، يمكن تهريب اسلحة أوتوماتيكية وربما أسلحة أخرى يمكن إدخالها. لكن لمن وإلى أين تذهب؟ فليس بالإمكان الذهاب إلى حمص، فإلى أين؟ وإلى من تسلمها؟ ونحن نعرف أن القاعدة وأن (أيمن) الظواهري يدعمان المعارضة في سوريا، فهل ندعم القاعدة في سوريا؟ وحماس تساند المعارضة الآن-- هل سنؤيد حماس في سوريا؟ لهذا أعتقد، يا ويات، أنه بالرغم من النداءات الكثيرة التي نسمعها من أولئك الناس الذين يتعرضون للبطش بلا رحمة من قبل الأسد فإنك لا تشهد إنتفاضات عبر سوريا كما شاهدناها عبر ليبيا. وأنت لا تشاهد مليشيات تتشكل في أماكن حيث الجيش السوري لا يحاول دخولها مثل حمص. أنت لا تشاهد ذلك يا ويات. إذن لو كنت مخططا عسكريا أو كنت وزير خارجية وتحاول أن تستخلص ما إذا كانت لديك هناك عناصر معارضة قابلة للبقاء فعلا، فنحن لا نرى ذلك. بل ما نشهده هو معاناة إنسانية هائلة تدمي القلوب وتلطخ شرف قوات الأمن تلك التي تتسبب بها. سؤال: لم يبق لنا وقت، ولكن شكرا لك. الوزيرة كلينتون: شكرا لك. نهاية النص **** الاتفاق على النتائج الختامية للمؤتمر الدولي لمجموعة أصدقاء الشعب السوري بداية النص المؤتمر الدولي لمجموعة أصدقاء الشعب السوري تونس العاصمة، تونس النتائج الختامية للمؤتمر الدولي لمجموعة أصدقاء الشعب السوري، يوم 24 شباط/فبراير 1- تم عقد الاجتماع الأول لمجموعة أصدقاء الشعب السوري (مجموعة "الأصدقاء") في تونس يوم 24 شباط/فبراير 2012، بمشاركة أكثر من 60 بلدًا وممثلين عن الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي واتحاد دول المغرب العربي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك لبحث الوضع المتدهور في سوريا. 2- كررت مجموعة الأصدقاء التأكيد على التزامها الراسخ بسيادة واستقلال سوريا وبوحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية. وأعربت المجموعة عن إدانتها الشديدة للانتهاكات المنهجية المنتظمة لحقوق الإنسان التي يمارسها النظام السوري بشكل مستمر وعلى نطاق واسع، بما في ذلك: الاستخدام العشوائي للقوة ضد المدنيين، وقتل واضطهاد المتظاهرين المسالمين، والعنف الجنسي وسوء المعاملة لآلاف من المعتقلين بمن فيهم الأطفال. وقد أدت التصرفات الوحشية للنظام السوري على مدى الأحد عشر شهرًا الماضية إلى مصرع الآلاف من المدنيين الأبرياء، وتسببت في تدمير واسع النطاق، كما أجبرت عشرات الآلاف من السوريين على الفرار من ديارهم، وخلقت معاناة واسعة في صفوف الشعب السوري. ولقد دفع الصحفيون الذين يصورون الحقيقة حول ما يجري في سوريا أرواحهم ثمنًا لذلك. إن المجموعة اعتبرت استخدام النظام للمدفعية الثقيلة والدبابات لمهاجمة المناطق السكنية في المدن والبلدات أمرًا مستهجنًا بشكل خاص. وكما أفادت اللجنة المستقلة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق، فإن الفظائع التي ارتكبت تبلغ في بعض الحالات مستوى جرائم ضد الإنسانية. 3- أكدت مجموعة الأصدقاء على هدفها المتمثل في التوصل إلى حل سلمي غير عسكري لهذه الأزمة يلبي تطلعات الشعب السوري إلى الكرامة والحرية والسلام والإصلاح والديمقراطية والرخاء والاستقرار. وقد أدركت مجموعة الأصدقاء أن هذا الحل ينبغي أن يعالج هواجس جميع مواطني سوريا، بغض النظر عن معتقداتهم الدينية أو عرقياتهم. وأعربت المجموعة عن قلقها العميق بأشد لهجة ممكنة حول الوضع في سوريا، ودعت إلى اتخاذ الخطوات التالية بصورة عاجلة: تقديم الدعم إلى جامعة الدول العربية 4- أشادت مجموعة الأصدقاء بجامعة الدول العربية على دورها القيادي في هذه القضية، ورحبت بالإجراءات التي اتخذتها الجامعة ومقترحاتها لتحقيق حل سلمي للأزمة. وشددت المجموعة على ضرورة وضع حد فوري لجميع أعمال العنف وإلى التنفيذ الكامل لمقررات جامعة الدول العربية وقراراتها حول الوضع في سوريا، ولا سيما القرار 7444 في 22 كانون الثاني/يناير 2012، والقرار 7446 في 12 شباط/فبراير 2012، اللذين، ضمن أمور أخرى، يدعوان الحكومة السورية إلى ما يلي: - وقف جميع أعمال العنف وحماية شعبها، - الإفراج عن جميع الأشخاص المحتجزين احتجازًا تعسفيًا بسبب الأحداث الأخيرة، - سحب جميع القوات السورية العسكرية والمسلحة من المدن والبلدات، وإعادتها إلى ثكناتها الأصلية، - ضمان حرية التظاهر السلمي، - السماح بالوصول والتحركات الكاملة ودون عوائق لكل مؤسسات جامعة الدول العربية ذات الصلة، ووسائل الإعلام العربية والدولية في جميع أنحاء سوريا لتحديد حقيقة الوضع على أرض الواقع ورصد الأحداث الجارية. وقد أشارت مجموعة الأصدقاء إلى طلب جامعة الدول العربية من مجلس الأمن الدولي إصدار قرار لتشكيل قوة مشتركة من العرب والأممالمتحدة لحفظ السلام بعد وقف العنف من جانب النظام على النحو المبين أعلاه. (وتم الاتفاق على مواصلة المناقشات حول الظروف المناسبة لنشر مثل هذه القوة) العملية الانتقالية السياسية 5- دعت مجموعة الأصدقاء لعملية سياسية شاملة يقودها السوريون وتجري في بيئة خالية من العنف والخوف والترهيب والتطرف، وتهدف إلى تلبية التطلعات والاهتمامات المش?Ðوعة للسوريين. وقد نوهت مجموعة الأصدقاء إلى أن جهود الحكومة السورية لفرض مجموعة من الخطوات السياسية من جانب واحد وصفت بأنها إصلاحات لن تحل الأزمة. 6- في هذا الصدد، أرست المجموعة دعمها الكامل لمبادرة جامعة الدول العربية الرامية إلى تسهيل عملية الانتقال السياسي التي تؤدي إلى نظام ديمقراطي تعددي يتمتع فيه المواطنون بحقوق متساوية بغض النظر عن انتماءاتهم أو أعراقهم أو معتقداتهم أو جنسهم، ويشمل ذلك الشروع في حوار سياسي جاد بين الحكومة السورية والمعارضة السورية يهدف إلى ما يلي: - تشكيل حكومة وحدة وطنية، - تفويض السلطة الكاملة لرئيس سوريا إلى نائبه الأول والتعاون الكامل مع حكومة الوحدة الوطنية من أجل تمكينها من أداء واجباتها في الفترة الانتقالية، - إجراء انتخابات حرة تتسم بالشفافية تحت إشراف عربي ودولي. 7- في هذا الصدد، رحبت مجموعة الأصدقاء بتعيين كوفي عنان مبعوثًا خاصًا مشتركا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية. المساءلة عن الأعمال التي ارتكبها النظام 8- أعربت مجموعة الأصدقاء عن خيبة أملها من أن مجلس الأمن الدولي قد تم منعه حتى الآن من الاستجابة إلى النداءات المتكررة من جامعة الدول العربية للحصول على الدعم ولتأييد خطتها الرامية إلى إنهاء العنف في سوريا. وتدعو مجموعة الأصدقاء مجلس الأمن إلى العمل مع جامعة الدول العربية والأطراف المعنية الأخرى على اتخاذ إجراءات فعالة ضد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام السوري، وإلى وضع حد لأعمال العنف ضد المدنيين. كما أكدت المجموعة على ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب ومحاسبة أولئك المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الشعب السوري. 9. رحبت مجموعة الأصدقاء بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار 66/253 بتاريخ 16 شباط/فبراير الذي شجب بشدة القمع في سوريا وطالب النظام السوري بتنفيذ خطة عمل جامعة الدول العربية المؤرخة في 2 تشرين الثاني/نوفمبر، وقراري الجامعة في 22 كانون الثاني/يناير و12 شباط/فبراير دون إبطاء. وفي ضوء ما ناله القرار من دعم ملحوظ دعت المجموعة مجلس الأمن الدولي كي يفي بمسؤولياته إزاء سوريا بالعودة للبت بهذه المسألة في أقرب فرصة ممكنة. كما رحبت المجموعة بمواصلة تعاطي مجلس حقوق الإنسان وناشدت النظام السوري التعاون تعاونا تاما مع هيئة التقصي الدولية المستقلة. ورحبت المجموعة بتقرير الهيئة الخاص بالجمهورية العربية السورية بتاريخ 22 شباط/فبراير. 10. عقدت مجموعة الأصدقاء عزمها على الاستمرار في اتخاذ إجراءات سياسية ودبلوماسية واقتصادية ذات علاقة للضغط على النظام السوري كي يوقف جميع أعمال العنف ولمنع النظام من إشاعة مزيد من عدم الاستقرار. وفي هذا السياق تعهد المشاركون باتخاذ خطوات لتطبيق وتنفيذ قيود وعقوبات ضد نظام الحكم وأنصاره كرسالة واضحة للنظام السوري مفادها أنه ليس بمقدوره أن يهاجم المدنيين ويفلت من العقاب. وهذه القيود والعقوبات ينبغي أن تشمل ما يلي: - حظر على سفر أعضاء النظام؛ - تجميد أرصدتهم؛ - وقف شراء منتجات النفط السورية؛ - وقف الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات المالية المتعلقة بسوريا؛ - تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري؛ - منع شحنات السلاح والمواد المتصلة به إلى النظام السوري، ودراسة سبل تقييد وصول النظام السوري إلى الوقود وغيره من إمدادات تستخدم لأغراض عسكرية. دعم المعارضة: 11. نوهت مجموعة الأصدقاء بشجاعة وتصميم السوريين على أرض الواقع الذين يمثلون طليعة الشعب السوري الساعي للحرية والكرامة. وفي هذا الإطار، أشادت المجموعة بعمل المجلس الوطني السوري لتشكيل هيئة جامعة وعريضة وشجعته على مواصلة تلك المساعي. 12. وتحقيقا لهذا الغرض اعترفت المجموعة بالمجلس كممثل شرعي للسوريين الساعين لتغيير ديمقراطي سلمي. ووافقت المجموعة على زيادة تعاطيها مع المعارضة السورية ودعمها العملي لها. وشجعت المجموعة المجلس الوطني السوري على متابعة أعماله بروح من الوحدة ولمساندة رؤيا لسوريا جامعة ومزدهرة وحرة توفر الحماية لمواطنيها وتشيع استقرارا في المنطقة وحيث يتمتع كافة المواطنين بحقوق متساوية. 13. دعت مجموعة أصدقاء سوريا جامعة الدول العربية كي تعقد اجتماعا يتمحور على المجلس الوطني السوري يضم طائفة من جماعات ووجوه المعارضة، بمن فيهم أولئك الذين في داخل سوريا الملتزمين بانتقال سياسي سلمي كي يتفقوا على ما يلي: - آلية تنسيق تمثيلية للعمل معا قبل وأثناء وبعد فترة الانتقال. - بيان واضح عن المبادئ المشتركة للانتقال في سوريا طبقا لعهود وقرارات الأممالمتحدة بخصوص الحقوق السياسية والاجتماعية وحقوق الإنسان وكذلك الالتزام بحكومة مستقبلية مدنية وممثلة تصون حقوق الأقليات. المساعدات الإنسانية: 14.عبرت مجموعة الأصدقاء عن عميق قلقها إزاء الوضع الإنساني في سوريا بما في ذلك انعدام الوصول والحصول على الغذاء الأساسي والأدوية والوقود وكذلك التهديدات وأعمال العنف الموجهة ضد العاملين الطبيين والمرضى والمرافق الصحية في بعض المناطق. وكررت الحاجة لتلبية عاجلة للاحتياجات الإنسانية وتسهيل الإيصال الفعال للمساعدات بما يكفل الوصول المأمون للعلاج الطبي. ودعت مجموعة الأصدقاء الحكومة السورية كي توقف على الفور كل أعمال العنف وتسمح بالوصول الحر وغير المقيد للهيئات الإنسانية للأمم المتحدة كي تقوم بتخمين كامل احتياجات حمص وغيرها من مناطق. وطالبت بأن يسمح النظام السوري على الفور للهيئات الإنسانية بأن تسلم سلعا وخدمات حيوية للمدنيين المنكوبين بفعل العنف في حمص ودرعا والزبداني وغيرها من مناطق تحاصرها قوات أمن سورية. ووافقت المجموعة على أنه إذا أوقف النظام هجومه على المناطق المدنية وسمح بالوصول فإنه سيسلم الإمدادات الإنسانية خلال 48 ساعة. كما أشارت المجموعة إلى العبء الخطير والمتعاظم الواقع على عاتق جارات سوريا جراء استضافتها للاجئين من سوريا وتعهدت بتوفير مساعدات مناسبة ودعم لائق في هذا المضمار. 15. تحقيقا لهذا الغرض، رحبت مجموعة أصدقاء الشعب السوري بمساعي الأممالمتحدة لتنسيق النجدة الإنسانية بما في ذلك التمويل تحت رعاية منسق الغوث الطارئ. كما رحبت المجموعة بنية المنسق زيارة سوريا للتعاطي مع جميع الأطراف لغرض السماح بوصول غير متحيز للمساعدات الإنسانية. كما أيدت المجموعة تأسيس وكالات إنسانية دولية ل"مراكز عمليات إنسانية" في بلدان مجاورة. ورحبت بإنشاء منتدى سوريا وتعهدت بدعم هذه الهيئة في دورها كفريق عمل ينسق المساعدات الإنسانية. وكررت أهمية المحافظة على تمييز واضح بين النجدة الإنسانية والمفاوضات السياسية الجارية. 16. أعلنت مجموعة الأصدقاء عن التزامها الراسخ بالإسهام بصورة كبيرة لإعمار سوريا في عملية الانتقال ولدعم النهوض الاقتصادي المستقبلي في البلاد. وتحقيقا لهذا الهدف قررت المجموعة إنشاء فريق عمل حول النهوض الاقتصادي والتنمية. 17. عبرت المجموعة عن شكرها وتقديرها لتونس لاستضافتها هذا المؤتمر الدولي. ووافقت المجموعة على الاجتماع مجددا في تركيا في المستقبل القريب. واتفقت المجموعة كذلك على أن تستضيف فرنسا الاجتماع التالي.