قال أحمد موسى القنصل المغربي في جزر الكناري، إن الرباط تعترف بإسبانية جزر الكناري، ولا تطالب بها، بل إن المغرب دافع عن إسبانية الجزر في الماضي، عندما كانت هناك محاولات من دول مجاورة لإنشاء حركات انفصالية هناك. ونفى القنصل المغربي في تصريح صحافي نقلته وكالة الأنباء "إيفي" أن يكون للمغرب أي مطالب بشأن جزر الكناري "الإسبانية" الواقعة على المحيط الأطلسي، كما يتم ادعاؤه من طرف بعض الجهات. وأضاف القنصل "وجودي هنا في جزر الكناري، يعني في القانون أننا نعترف بالسيادة الإسبانية، نحن هنا منذ عام 1976". وقلل موسى من أهمية وجود خرائط للمغرب تظهر فيها جزر الكناري في العديد من المناسبات، معتبرا ذلك مجرد تعبير طبيعي عن الجغرافيا التي لا يمكن تغييرها، مضيفا أنه ولنفس السبب، فإن شمال المغرب مرسوم أيضًا على خرائط إسبانيا. وفيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز الذي يقوم به المغرب في المياه المحادية لجزر الكناري، فقد أوضح القنصل أن ذلك يجري في المياه المغربية. وعبر موسى عن تفهمه للقلق الذي يختلج مجتمع جزر الكناري بسبب التنقيب المغربي، مبرزا أن المغرب له سيادته على مياهه وعلى أراضيه، والتنقيب يجري في هذا الإطار. وفي سياق التخوفات من أن يكون لذلك انعكاسات بيئية على جزر الكناري، قال المسؤول الدبلوماسي المغربي إن الأمر يتعلق اليوم بالتنقيب وليس بالاستغلال، كما أن المغرب يعطي الأولوية في التنقيب على الأرض.