تتابع الحكومة الإسبانية أعمال التنقيب عن النفط التي يقوم بها المغرب في السواحل الجنوبية للمملكة. و أحيى إعلان اكتشاف نفطي في المغرب مخاوف في جزر الكناري الإسبانية من أن يتوسع التنقيب المغربي ليطال مناطق متنازع عليها في المياه بين الجانبين. خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني ، قال في تصريح أن المغرب يقوم بالتنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية. و أوضح أن الحكومة الإسبانية تعمل على ضمان عدم حدوث أي تأثير بيئي في جزر الكناري. وأكد ألباريس، على أنه يراقب ما يحدث في الأطلسي وأنه يقوم بإجراء اتصالاته من أجل ضمان مصالح مدريد. هذا ونقلت صحيفة "إلموندو" الإسبانية أن إعلان شركة "أوروبا أويل أند غاز" عن اكتشاف نفطي مهم بسواحل أكادير، أعاد إلى الواجهة مخاوف القوميين في الجزر من التنقيب المغربي. ووجد رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، نفسه أمام أسئلة الصحفيين بخصوص الخلاف مع المغرب بشأن الحدود البحرية بالتزامن، مع الاكتشاف المغربي في أكادير. وطمأن المسؤول الإسباني أن المغرب شرع في التنقيب عن النفط في المياه الخاصة به، والتي لا تؤثر على مياه أرخبيل الكناري. وأضاف "ترفض حكومة جزر الكناري رفضا قاطعا أي تنقيب عن النفط في مياهها"، مشيرا إلى أن "هذه التنقيبات والدراسات أذن بها المغرب منذ أشهر أو سنوات مضت". وأصر توريس على أن هذه الأعمال لا تنفذ إلى المياه الكنارية، ودعا إلى الامتثال للشرعية الدولية وأن يكون هناك "أمن بيئي مطلق". وجاء تعليق رئيس جزر الكناري، بعد إعلان الشركة البريطانية "أوروبا أويل أند غاز" توقع استخراج أكثر من 1000 مليون برميل من النفط في حوض أكادير. مصادر دبلوماسية إسبانية ، قالت لوكالة أوروبا بريس "نحن نراقب عن كثب أي نشاط قد يؤثر على مصالح إسبانيا في المياه الواقعة تحت سيادتها أو ولايتها القضائية". وأضافت ذات المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها للوكالة أن "الحكومة لا تزال حازمة في الدفاع عن مصالح إسبانيا وفية للمواقف التي تتمسك بها فيما يتعلق بالمساحات البحرية وفقًا للقانون الدولي". وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تتعرض فيه الحكومة الاسبانية لانتقادات شديدة من القوى السياسية في جزر الكناري. وسبق للأمين العام الوطني لتحالف المجلس الوطني الكناري، فيرناندو كلافيجو، أن قال إنه لا بيدرو سانشيز ولا رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس "سيحركان ساكنا في مواجهة إعادة تنشيط التنقيب من قبل المغرب".