قالت صحيفة "إلموندو" الإسبانية أن إعلان شركة "أوروبا أويل أند غاز" عن اكتشاف نفطي مهم بسواحل أكادير، أعاد إلى الواجهة مخاوف القوميين في الجزر من التنقيب المغربي. ووجد رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، نفسه أمام أسئلة الصحفيين بخصوص الخلاف مع المغرب بشأن الحدود البحرية بالتزامن، مع الاكتشاف المغربي في أغادير. وطمأن المسؤول الإسباني أن المغرب شرع في التنقيب عن النفط في المياه الخاصة به، والتي لا تؤثر على مياه أرخبيل الكناري. وأضاف "ترفض حكومة جزر الكناري رفضا قاطعا أي تنقيب عن النفط في مياهها"، مشيرا إلى أن "هذه التنقيبات والدراسات أذن بها المغرب منذ أشهر أو سنوات مضت". ويتوجس القوميون في الجزر من تصاريح التنقيب التي تمنحها الرباط لشركات، ويرون أنها تشمل المياه الإقليمية للكناري. وأصر توريس على أن هذه الأعمال لا تنفذ إلى المياه الكنارية، ودعا إلى الامتثال للشرعية الدولية وأن يكون هناك "أمن بيئي مطلق". وجاء تعليق رئيس جزر الكناري، بعد إعلان الشركة البريطانية "أوروبا أويل أند غاز" توقع استخراج أكثر من 1000 مليون برميل من النفط في حوض أكادير. ويسود القلق في مدريد لأن الرباط منحت بعض تراخيص التنقيب حتى قبل إعادة تنشيط مجموعة العمل بين البلدين بشأن ترسيم حدود المساحات البحرية على ساحل الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وفق الصحيفة.