ذكرت مصادر إعلامية إسبانيا، أن الملك محمد السادس أكد لرئيس حكومة جزر الكناري الإسبانية، باولينو ريبيرو أنه لم يتم اكتشاف نفط قرب الحدود البحرية للجزر، وأنه "لا يوجد أي توقعات باكتشاف نفط قريبا". وأوضحت ذات المصادر، المستندة على وكالة "إيفي" الاسبانية، أن رئيس حكومة جزر الكناري باولينو ريبيرو قد أكد في مؤتمر صحفي بالرباط، أنه عبّر خلال لقاءه بالملك محمد السادس أمس، الخميس 12 أبريل الجاري، في القصر الملكي بالدار البيضاء، عن قلق حكومته من الأضرار البيئية التي يمكن أن يتسبب فيه احتمال استخراج النفط وأثره على السياحة في الكناري والتي تمثل نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي للجزر. من جهته، أكد الملك محمد السادس أنه قد تم التصريح لشركة "لونجريش رويال آند جاس" البريطانية، بالقيام بأعمال المسح، وأنه "ليس من المؤكد اكتشاف نفط حتى الآن، رغم رغبتهم في ذلك" حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي". وطالب رئيس حكومة جزر الكناري، في ذات اللقاء مع الملك، أنه في حال اكتشاف نفط، بالقرب من الجزر الاسبانية، أن يتم اتخاذ "كافة إجراءات الأمان اللازمة والضمانات من أجل احترام البيئة"، مؤكدا في السياق نفسه، على احترامه الكامل لسيادة المغرب على أراضيه وأن طلبه كان "للمساعدة والتعاون". وسبق ل"هسبريس" أن نشرت بداية شهر فبراير الماضي، تصريحات لرئيس حكومة جزر الكناري باولينو ريبيرو يطالب فيها بضرورة ترسيم الحدود البحرية بين المغرب واسبانيا، لأن الضرورة أصبحت ملحة من أجل التنقيب على البترول في المياه المتنازع عليها بين البلدين حتى يتم تفادي أي خطأ في منح رخص التنقيب في مياه غير إسبانية". هذا في الوقت الذي أكد فيه الجنرال سيزار مورو القائد العسكري للجيش الإسباني في جزر الكناري، موازاة مع تصريحات رئيس حكومة الكناري، على "ضرورة نشر رادارات عسكرية في جزيرة تينيريف تحسبا لأي توتر مع المغرب مستقبلا". مضيفا في التصريح نفسه إلى "ان العثور على البترول مستقبلا في المياه المشتركة مع المغرب قد يزيد من التوتر بين البلدين، وهو ما يفرض نشر رادارات عسكرية في جزيرة تينيريف" وهي جزيرة صغيرة ضمن الأرخبيل المشكل لجزر الكناري.