- في خروج إعلامي مفاجئ، برأ الحسين الوردي، وزير الصحة، ياسمينة بادو وزيرة الصحة السابقة، من كل التهم التي روجتها عنها وسائل الإعلام بخصوص صفقة "شراء أجهزة طبية من الصين". ونفى الوردي، في بيان له توصل الموقع بنسخة منه، أن تكون وزارة الصحة اقتنت"أجهزة طبية غير صالحة من الصين"، على عهد وزيرة الصحة السابقة ياسمينة بادو. وأوضح الوردي أن صفقة الأجهزة الطبية تتعلق بشراء 360 جهاز أوتومات للتحليل البيولوجي و329 جهازا للكشف بالصدى، من ميزانية وزارة الصحة خلال سنوات 2009 – 2010 - 2011 في إطار برنامج التقليص من وفيات الأمهات وتتبع الحمل بالوسط القروي. وأكد الوردي في بيانه أن صفقة شراء هذه الأجهزة تمت عن طريق طلب عروض مفتوحة، بالإضافة إلى أن التكلفة التقديرية للصفقة حددت من طرف الإدارة في 50 ألف درهم للوحدة. ونفى الوردي أن تكون الجودة ناقصة في الأجهزة سالفة الذكر مشيرا إلى أن كل معايير الجودة تم احترامها وفق الضوابط المنظمة لذلك. وأشار نفس البيان إلى أنه لا يمكن إقصاء أي منتوج مستورد من أي دولة كانت، ما دام يستجيب لشروط دفتر التحملات ويدخل في إطار الاتفاقيات الدولية وروابط التعاون الاقتصادي وتبادل المصالح ذات الاهتمام المشترك. ووفقا للبيان الوردي دائما فإن بحثا داخليا أجرته المفتشية العامة للوزارة، كشف أن هذه الشراءات تمت طبقا لمسطرة طلب العروض المفتوحة، حيث شاركت أزيد من عشر شركات في طلبات العروض. وفيما يخص اللقاحات، حرص الوردي على التحفظ وعدم تبرئة بادو في هذا الموضوع كما كان الشأن في صفقة "الأجهزة الطبية غير الصالحة"، متحدثا عن بعض الاختلالات المرتبطة بالتدبير الإداري، التي سجلها تقرير اللجنة التي كلفها بالبحث في الموضوع، وهو ما دفع الوزير إلى رفع هذا التقرير إلى المجلس الأعلى للحسابات". وأكد بادو تقديره الكبير لبادو وقال في هذا السياق نقلا عن نفس البيان: "لا أخفيكم أنني أقدر الأستاذة ياسمينة بادو، وأكن لها كامل الاحترام، وأثمن ما حققته في عهدها من إنجازات في قطاع الصحة، سواء فيما يتعلق بالتقليص من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة وغيرها من الإنجازات. كما أنني صرحت دائما، وفي غير ما مناسبة، بأنني سأواصل مسيرة الإصلاحات التي باشرتها الأستاذة ياسمينة في هذا القطاع من أجل النهوض بصحة المواطنين. و نفى الوردي أن تكون بادو تستهدفه بالقتل سياسيا كما روجت لذلك بعض وسائل الإعلام وقال في هذا السياق:"لقد تم إقحام اسم السيدة الوزيرة السابقة الأستاذة ياسمينة بادو من لدن أحد المواقع الإلكترونية ضمن لائحة ممن يحاولون قتلي سياسيا.. وحسب معرفتي بأخلاقها وتكوينها السياسي وتاريخ أسرتها النضالي، لا أظن أن تكون لها أية صلة بهذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد".