أفادت السلطات المحلية بمدينة مليلية المحتلة أن حوالي 2500 مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء، حاولوا صباح اليوم الأربعاء عبور الحاجز الحدودي من المغرب، وقد تمكن نحو 500 منهم من العبور. ونقلت وسائل إعلام محلية عن وفد الحكومة بالمدينة المحتلة، أن المهاجرين استخدموا العنف من أجل تنفيذ محاولتهم، وهو ما مكنهم من تجاوز قوات الأمن المغربية التي حاولت صد محاولتهم في الوصول إلى السياج، وهو نفس الأمر مع القوات الإسبانية. وأشارت ذات المصادر إلى أن المهاجرين الذين نفذوا عمليتهم على الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم، استخدموا العصي والحجارة والمسامير وغيرها للقفز على السياج البالغ طوله ستة أمتار. ومقابل ذلك تظهر مقاطع مصورة إصابة العديد من المهاجرين الذين عبروا إلى مليلية بجروح، وهو نفس الأمر بالنسبة للذين لم يتمكنوا من العبور، حيث أفاد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور أن عددا من المهاجرين أصيبوا بجروح من بينهم ثلاثة إصابتهم خطيرة. كما أفادت السلطات بالثغر المحتل أن ثلاثة أفراد من الحرس المدني تعرضوا لإصابات طفيفة، إلى جانب عدد من المهاجرين، منهم من تم نقلهم إلى المستشفى للحصول على مزيد من الرعاية الطبية. وحسب مصادر أمنية تحدث للصحافة بالثغر المحتل، فإن هذه القفزة تعد الأكبر خلال السنوات الأخيرة، في حين أشارت مندوبة الحكومة بمليلة أن هذه هي أكبر قفزة يقوم بها مهاجرون إلى مليلة منذ توليها منصبها.