أصدرت الجمعية الإسبانية للحرس المدني (AEGC) بيانًا، اليوم الخميس أكدت فيه أنها حذرت من "الاعتداء" الذي وقع صباح اليوم عند سياج مليلية، مطالبة السلطات بإجراء اختبارات كوفيد 19 لحوالي 30 مهاجرا تمكنوا من الوصول إلى الأراضي الإسبانية من خلال تسلق سور مدينة مليلية. وأشارت ال AEGC الى الطلب الذي كان قد قدمته لبعض الوقت لزيادة عدد القوات على أسوار مدينتي سبتة ومليلية، لأن المهاجرين، كما دافعوا، "أكثر يأسًا من استحالة تحقيق أهدافهم". وبالمثل، أعربت نقابة الحرس المدني عن أسفها لوفاة أحد هؤلاء المهاجرين الذين حاولوا عبور الحدود بين إسبانيا والمغرب، وكذلك إصابة ثلاثة من عملاء بنميريتا. و لقي مهاجر مصرعه وأصيب أخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في محاولة جماعية لاقتحام مليلية المحتلة عبر تسلق واجتياز السياج الحدودي، نفذها حوالي 300 فردا من المهاجرين السريين الذين ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا. وأشارت وكالة الانباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس" نقلا عن سلطات مليلية، الى أن هذه المحاولة "المفاجئة" وغير المتوقعة، نفذها المهاجرون السريون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، والضبط في الساعة السادسة والنصف. وأوضج المصدر ذاته، أن 30 من المهاجرين السريين تمكنوا بالفعل من تجاوز السياج الحدودي الشائك والوصول إلى تراب مليلية المحتلة، في حين ما تبقى من المهاجرين ويبلغ عددهم حوالي 270، تم اعتراضهم من طرف القوات المساعدة المغربية وصدهم من الوصول إلى السياج الحدودي. ذات المصدر أفاد، أن مهاجرا توفي جراء هذه المحاولة الجماعية لدخول مليلية، وأصيب 8 أخرون بجروح متفاوتة الخطورة، كما أصيب 3 عناصر من الحرس المدني إصابات مختلفة، أحدهم إصابته بليغة على مستوى الرأس، وذلك خلال محاولاتهم لصد الاقتحام من طرف المهاجرين. ويأتي هذا الاقتحام الجماعي لسياج الثغر المغربي المحتل، تزامنا مع استعداد السلطات الإسبانية لتغيير السياج الحدودي وتعويضه بواحد جديد يكون أطول وأصعب في الاقتحام، لكنه آمن وخالي من الاسلاك الشائكة، مثلما يجري وضعه حاليا في حدود سبتةالمحتلة.