لقي مهاجر مصرعه وأصيب أخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في محاولة جماعية لاقتحام مليلية المحتلة عبر تسلق واجتياز السياج الحدودي، نفذها حوالي 300 فردا من المهاجرين السريين الذين ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا. وحسب ما أوردته وكالة الانباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس" نقلا عن سلطات مليلية، فإن هذه المحاولة "المفاجئة" وغير المتوقعة، نفذها المهاجرون السريون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، والضبط في الساعة السادسة والنصف. وأضاف المصدر ذاته، أن 30 من المهاجرين السريين تمكنوا بالفعل من تجاوز السياج الحدودي الشائك والوصول إلى تراب مليلية المحتلة، في حين ما تبقى من المهاجرين ويبلغ عددهم حوالي 270، تم اعتراضهم من طرف القوات المساعدة المغربية وصدهم من الوصول إلى السياج الحدودي. وأشار المصدر ذاته، أن مهاجرا توفي جراء هذه المحاولة الجماعية لدخول مليلية، وأصيب 8 أخرون بجروح متفاوتة الخطورة، كما أصيب 3 عناصر من الحرس المدني إصابات مختلفة، أحدهم إصابته بليغة على مستوى الرأس، وذلك خلال محاولاتهم لصد الاقتحام من طرف المهاجرين. وفاجأ هذا الاقتحام الجماعي، المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، حيث لم يتوقعوا أي اقتحام مماثل في مثل هذه الأوقات والظروف، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، وتراجع محاولات الاقتحام على مليلية منذ شهور طويلة جدا. ويُرجح قيام المهاجرين بهذا الاقتحام الجماعي، قبل شروع السلطات الإسبانية في تغيير السياج الحدودي وتعويضه بواحد جديد يكون أطول وأصعب في الاقتحام، لكنه آمن وخالي من الاسلاك الشائكة، مثلما يجري وضعه حاليا في حدود سبتةالمحتلة. ويرجع سبب إصابة المهاجرين خلال محاولات اقتحام الأسيجة الحدودية، بكل من سبتة ومليلية، إلى تواجد أسلاك شائكة في قمة السياج، حيث تعرقل تحرك المهاجرين وتسبب لهم جروحا خطيرة في مختلف أنحاء أجسادهم وتؤدي إلى مصرع بعضهم في العديد من الحالات.