قالت الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفيتية سابقا، اليوم الثلاثاء، إن عدد الطلبة المغاربة الذين تم إجلاؤهم يظل ضئيلا بالمقارنة مع إجمالي الطلبة هناك. وأشارت الجمعية في ندوة صحافية إلى أن ألفي طالب الذين أعلنت السلطات عن إجلائهم لا يساوي حتى النصف، إذ تشير التقديرات إلى أن إجمالي الطلبة المغاربة في أوكرانيا يتراوح بين 10 آلاف و15 ألفا. وانتقدت الجمعية غياب معطيات رسمية حول أعداد الطلبة، مطالبة المسؤولين بتوفير جرد لهؤلاء الشباب الذين هم في مقتبل العمر، ويحتاجون لعناية خاصة. وتساءلت الجمعية عن مآل باقي الطلبة وعن مكان تواجدهم، او محاصرتهم، مبرزة وجود عدد كبير من الطلبة عالقين في مدن أوكرانية محاصرة، غير قادرين على مغادرة مكانهم، ومنهم من يختبئون تحت الارض. وانتقدت الجمعية غياب مجهود للمسؤولين المغاربة في نقل الطلبة العالقين، والاكتفاء باستقبالهم بعد عبورهم المراكز الحدودية، حيث يتحمل هؤلاء الطلبة معاناة كبيرة للوصول إلى المعابر. وسجلت الجمعية أن الطلبة في حاجة للمسؤولين المغاربة لإخراجهم من المدن المحاصرة، وفي إيصالهم للمعابر الحدودية التي يواجهون بها مشاكل عدة، بما في ذلك دعوتهم إلى البقاء والمحاربة في أوكرانيا، كما أفاد أب أحد الطلبة، وليس استقبالهم في بلدان الوصول. وأشارت الجمعية إلى الاحتقار الذي يعامل به الطلبة المغاربة في المعابر الحدودية مطالبة السلطات بتكثيف تواصلها لإخراج العالقين، خاصة وان منهم من فقد وثائقه. كما دعت الجمعية إلى تكثيف الرحلات الجوية لترحيل الطلبة والعالقين، بما في ذلك أولادهم وزوجاتهم من جنسيات أخرى. كما نبهت الجمعية إلى أن الطلبة القادمين من أوكرانيا سيكونون في حاجة إلى دعم نفسي، بسبب ما واجهوه هناك من مشاهد الحرب، هم وآباؤهم الذين يعيشون حالة انهيار بسبب أوضاع أطفالهم. ووجهت العائلات خلال الندوة نداء للملك والسفراء لإنقاذ هؤلاء الشباب، منبهة إلى ان عددا من الطلبة يوجدون في بؤرة خطيرة كمدينة سومي، مطالبة بإخراجهم بأي طريقة. وخلصت الجمعية إلى التنبيه إلى مشكل آخر سيواجهه الطلبة المغاربة في روسيا خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك التحويلات المالية.