– أخذ النقاش السياسي في المغرب، خاصة من طرف قيادات الأحزاب السياسية يمتح قاموسه من لغة شعبوية تفرغه من كل مضمون. بدأ انحطاط قاموس هذا الخطاب ب"خرجات" حميد شباط و "قفشات" عبد الإله بنكيران، واليوم انضاف إلى هذا الثنائي مصطفى الباكوري، التكنقراطي، خريج المدارس العليا في باريس، ليغرف هو نفسه من نفس القاموس. فأثناء كلمة له في تجمع حزبي يوم الأحد 26 ماي بالرباط، انبرى الباكوري للرد على تصريحات بنكيران يوم السبت 25 ماي، والتي وصف فيها من يتهمهم ب "التشويش" على حكومته ب "الحياحة"، رد الباكوري ساخرا: "البارح سمعت باللي كاينين الحياحة، وفاش كيكثروا الحياحر عرفوا باللي الحلوف قريب، ربما في إشارة إلى "بنكيران" نفسه بما أنه هو وحكومته المستهدفين ممن وصفهم بنكيران ب "الحياحة". وكان بنكيران ومازال يستعمل ألفاظ من قبيل "التماسيح" و"العفاريت" في وصف خصومه، أما شباط فقد وصف الوزراء ب "السكايرية".