أفادت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، أن خريطة تجارة الطاقة الدولية سعرف تغيرات جذرية خلال السنوات القادمة، بالتزامن مع ظهور عدة دول، من بينها المغرب، لأداء دور رئيسي في سباق الهيدروجين الذي سيستحوذ على حصة كبيرة من سوق النفط والغاز. وقالت الوكالة، في تقرير أصدرته تحت عنوان "الجغرافيا السياسية لتحول الطاقة.. عامل الهيدروجين"، إن المغرب يستعد لأن يصبح رائدا عالميا في تصدير الهيدروجين الأخضر، إلى جانب ناميبيا وتشيلي، حيث قدرت الوكالة أن الهيدروجين سيغطي ما يصل إلى 12 في المائة من استخدام الطاقة العالمي بحلول عام 2050. واحتل المغرب المرتبة الرابعة عالميًا بين الدول المرشحة لتصبح منتجة رئيسية للهيدروجين،بنسبة 40 في المائة كأبرز البلدان تأهلا لتصبح منتجا رئيسيا للهدروجين، بعد كل من أستراليا (66 في المائة)، والشيلي (45 في المائة)، والسعودية(43 في المائة). وأوضح التقرير، أن المغرب يستعد ليصبح منافسًا عالميًا في تصدير الهيدروجين الأخضر، إلى جانب العديد من القوى الاقتصادية العالمية، متوقعة أن يغطي الهيدروجين ما يصل إلى 12 في المائة من استخدام الطاقة العالمي بحلول عام 2050. ويأتي تقرير "أرينا" تزامنا مع مساعي المغرب لزيادة طموحاته في مجال الطاقة النظيفة ورفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني بنحو 30في المائة. ويستهدف المغرب 52في المائة من الطاقة المتجددة من إجمالي السعة المركبة بحلول العام 2030، وتقترح خريطة الطريق الجديدة زيادة حصة الطاقات المتجددة إلى 70في المائة بحلول العام 2040 و80في المائة بحلول العام 2050 في مزيج الكهرباء، وهو ما يمكّنه من التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر.