توقعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أن يغطي الهيدروجين الأخضر نحو 12 بالمائة من استخدامات الطاقة العالمية بحلول عام 2050، مدفوعا بالحاجة الملحة لمكافحة التغير المناخي والتزامات البلدان بتبني طاقة صفرية الانبعاثات. وذكرت الوكالة في تقرير أصدرته تزامنا مع أعمال أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن إزالة الكربون بشكل كامل من نظام الطاقة العالمي بحلول عام 2050 بما يتماشى مع تحقيق هدف وقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، تتطلب خفض الانبعاثات المرتبطة بالطاقة بصورة سريعة وحادة خلال هذا العقد. ووفقا للتقرير، فإنه بحلول عام 2030 يجب أن يصل إجمالي قدرة الطاقة المتجددة العالمية إلى 10700 جيغاواط أي حوالي أربعة أضعاف القدرة الحالية ، مذكرا أن العالم سجل في العام الماضي رقما قياسيا في توليد الطاقة من المصادر المتجددة يبلغ 260 جيغاواط أي بزيادة تقارب 50 بالمائة. وقال المدير العام للوكالة فرانشيسكو لا كاميرا، إن الهيدروجين الأخضر يؤدي دورا محوريا في مساعي الدول لتحقيق الحياد المناخي. وأوضح لا كاميرا في تقديمه للتقرير خلال مشاركته في افتتاح أعمال أسبوع أبوظبي للاستدامة بإكسبو 2020 دبي، أن مستقبل قطاع الطاقة العالمي يعتمد على الطاقة المتجددة حيث يلعب الهيدروجين الأخضر دورا محوريا في قيادة النمو في استخدامات هذا النوع من الطاقة بالعالم وبناء مستقبل صديق للبيئة، كما يوفر فرصا واعدة لكافة الدول من أجل تأمين إمداداتها من الطاقة المتجددة. وأكد أن الهيدروجين يشكل عاملا مهما من أجل تسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة العالمي. وذكر أن اجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) التي عقدت على مدار يومي 15 و16 يناير الجاري، شكلت أول حدث دولي بارز يقام في العالم عام 2022، وجاءت تحت شعار (الطاقة من الالتزامات إلى العمل) وتم خلالها مناقشة مخرجات الفعاليات العالمية التي عقدت العام الماضي في العالم ومنها مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 26)". وأشار إلى أن هناك العديد من التعهدات والالتزامات التي أصدرتها الدول خلال هذه الاجتماعات وتم بحث آليات تنفيذها على أرض الواقع بما يسهم في تعزيز ونشر حلول الطاقة المتجددة في العالم. ويعد قطاع الهيدروجين الاخضر قطاع واعد بالمغرب وفي العالم من اجل النمو والاستدامة.