شدد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على ضرورة مواصلة مراجعة المناهج التعليمية على صعيد مختلف المستويات. وأشار بنموسى خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارته، بمجلس النواب، أن جائحة كورونا كان لها آثار على التلاميذ، خاصة على مستوياتهم وتمكنهم من التعلمات الأساسية بغض النظر عن النتيجة التي تحصلوا عليها. وأكد بنموسى أن أحد الأهداف الأساسية في الفترة الحالية، هو تدارك تداعيات الجائحة والعمل على استمرار التعليم الحضوري عبر المشاركة المكثفة للتلاميذ في الحملة الوطنية للتلقيح. وأبرز أنه من اللازم ترتيب الأولويات وتحديد أهم الملفات التي يجب البدء بمعالجتها في قطاع التعليم، لأن الإمكانيات لا تسمح بحسبه بحل جميع المشاكل والقضايا في آن واحد. وأوضح بنموسى أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في مراجعة المناهج التعليمية، خاصة في السلك الابتدائي، مؤكدا أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو ابتكار طرق جديدة لاكتساب التعلمات الأساسية. وشدد وزير التعليم على ضرورة تعميم التعليم الأولي بمختلف مناطق المملكة، حتى تستفيد منه جميع شرائح المجتمع بغض النظر عن مستواها المعيشي. وأكد على أهمية العمل على تحسين جودة التعليم الأولي، مشيرا أن انتقاء مربي التعليم الأولى يختلف في معاييره على انتقاء معلمي وأساتذة باقي الأسلاك التعليمية. وعلى صعيد آخر، اعتبر بنموسى أن الهدر المدرسي مازال يشكل تحديا لقطاع التعليم، إذ انتقلت نسبته من 12% بين الفترة الممتدة من 2018-2019، إلى 8.0% سنة 2021، في صفوف التعليم الثانوي الإعدادي، مع توقع استمرار نفس النسبة لسنة 2022. وشدد بنموسى على أن محاربة الانقطاع الدراسي يعد من أهم انشغالات الوزارة، وهو ما يستدعي تظافر جهود كافة القطاعات المعنية من أجل محاربته.