نفى محمد الخالدي، أمين عام حزب "النهضة والفضيلة" أن يكون باستدعائه لرموز الحركة السلفية بالمغرب (محمد الفيزازي، وأبو حفص، والكتاني والحدوشي) لمؤتمر حزبه الأخير أو بإحتضان مقر حزبه بالدار البيضاء قبل أيام لتأسيس جمعية السلفيين، يسعى إلى إدخال السلفيين إلى حزبه على شاكلة ما وقع بين الحركة الشعبية الديمقراطية الدستورية بقيادة الراحل عبد الكريم الخطيب وحركة التوحيد والإصلاح بقيادة عبد الإله بنكيران حين احتضن الخطيب إخوان بنكيران داخل حزبه قبل الإعلان عن ميلاد حزب "العدالة والتنمية" سنة 1996. وقال الخالدي، للموقع إن "الناس يعطون تفسيرات للأمور وهذا حقهم"، مشيرا إلى أن السلفيين تغيروا ولم يعودوا بمثل ما كانوا عليه سابقا من مواقف متشددة من الديمقراطية بعد أن قبلوا بقواعد لعب الأخيرة. وفي وقت تؤكد فيه مصادرنا على أن الدكتور عبد الرزاق مرزوك المعتقل السلفي السابق قد صعد إلى الأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر الأخير، هون الخالدي من هذا الأمر مشيرا على أن مرزوك جرى جلبه للأمانة العامة لحزبه قبل عامين متحفظا عن تقديمه كسلفي. وعما إذا كان غياب عدد من المعتقلين السلفيين عن مؤتمر حزبه مرتبطا بغضبهم منه بعد فشله في زحزحة ملف المعتقلين الإسلاميين كما صرح لنا بذلك أحد الغاضبين، نفى الخالدي هذا الأمر، مؤكدا على أنه اشتغل على ملف السلفيين ب"كل صدق وبعيدا عن أي شبهة او حسابات سياسية ضيقة" بحسبه. وزاد الخالدي قائلا:" أنا فعلا اخدت على عاتقي تلميع صورتهم لان العديد منهم قدموا مراجعات، وأؤكد لك على أني مقبل على مرحلة جديدة سأبذل فيها أكثر مما بذلت سابقا في سبيل حل هذا الملف الذي آن أوان حله اليوم أكثر من أي وقت مضى".