قال الدكتور محمد بولوز، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، الذي كان حاضرا في اللقاء الذي جرى في بيت الداعية حسن الكتاني يوم السبت المنصرم، وجمع قياديات سلفية وسياسية وجمعوية من مختلف المشارب، إن المشرفين على "الحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح" يعملون حاليا على لملمة الحركة لإعلانها إطارا للعمل، خاصة بعد اقتناع كل من حسن الكتاني ومحمد رفيقي أبو حفص ومحمد الفيزازي بذلك. وكشف بولوز في تصريحات ل"هسبريس" إنه خلال دردشة مع عمر الحدوشي، أحد المفرج عنهم أخيرا بعفو ملكي بعد أن قضى عدة سنوات في السجن، حول مصطلح السلفية الجهادية؛ هل هو أمر يتبناه كاسم ومصطلح؛ قال بأن التسمية صناعة مخابراتية وتسويق إعلامي، وليس من اختياره أو اختيار ما يسمى بشيوخ السلفية. وبخصوص العمليات العسكرية، يضيف بولوز، ذكر الحدوشي أنه فقط مع عمليات المقاومة ضد المحتلين والمغتصبين، وليس شيئا آخر. وتابع المتحدث: وفي دردشة مع إبراهيم كمال القيادي في الشبيبة الإسلامية، لم يُخْف إعجابه وفرحه بتجربة قيادة حزب العدالة والتنمية للحكومة، وإعجابه الخاص بشخص عبد الإله بنكيران، حيث اعتبر كل هذا ثمرة لغرس وحصاد لزرع ساهم فيه الرعيل الأول لقادة الصحوة الإسلامية بالمغرب. وحضر بولوز، الذي كان جالسا في مائدة غذاء تجمع حولها الحدوشي وأبو حفص ومحمد اليازغي وكمال إبراهيم وآخرون، ممثلا لحركة التوحيد والإصلاح بعد توصله بدعوة رسمية من حزب النهضة والفضيلة لحضور حفل بمناسبة الإفراج عن ما يسمى بشيوخ السلفية. وحضر اللقاء المذكور عدد من أمناء الأحزاب السياسية، جلهم منضوون في ما يسمى ج 8 ، وحضر أيضا اليازغي عن الاتحاد الاشتراكي، والمحجوبي أحرضان، وكمال إبراهيم، وحضرت جمعية النصير، والحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح. وتناول الكلمة يومها كل من حسن الكتاني باسم الشيوخ المفرج عنهم، وعبد الله لعماري باسم حزب الفضيلة، وعبد الرحيم مهتاد باسم جمعية النصير، وجلال مودن باسم الحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح، كما تحدث أحد الشباب المعتقلين سابقا عن معاناتهم الشديدة بعد الإفراج عنهم حيث يجدون صعوبة في الإدماج، وأغلقت أمامهم سبل التشغيل والتوظيف بسبب ما تحمله وثيقة السيرة الذاتية: "سجين سابق".