حضر قرابة 50 شخصا، بينهم أمناء عامون لأحزاب سياسية وشيوخ لتيار ما يعرف بالسلفية، أول أمس السبت، إلى منزل حسن الكتاني، أحد شيوخ السلفية المفرج عنهم بعفو ملكي خلال ذكرى المولد النبوي الأخيرة، بمبادرة من محمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة. وشهد اللقاء، الذي نظم احتفالا بالإفراج عن شيوخ السلفية من السجن، حضور شخصيات سياسية وازنة يتقدمها محمد اليازغي، القيادي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والمحجوبي أحرضان،، ومصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وعبد الله القادري، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، ومحمود عرشان، الأمين العام للحركة الديمقراطية الاجتماعية، وعبد الكريم بنعتيق، أمين عام الحزب العمالي، وعبد الرحمان الكوهن، أمين عام حزب الإصلاح والتنمية، وأحمد عراقي، نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي، وخالد السفياني، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، فضلا عن عبد الله العماري، المحامي والقيادي في حزب النهضة والفضيلة، وإبراهيم كمال، المعتقل السابق في ملف اغتيال عمر بن جلون. ومن جانب شيوخ السلفية، حضر، فضلا عن حسن الكتاني، محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) وعمر الحدوشي وعبد الكريم الشاذلي، أحد شيوخ السلفية المفرج عنهم السنة الماضية، كما حضر محمد الفيزازي في آخر هذا اللقاء بعد عودته من زيارة إلى مراكش، كما حضر أيضا ممثلو هيئات حقوقية وعلماء دين. وحسب ضيوف حضروا اللقاء، فقد شهد الأخير تلاوة القرآن الكريم وأمداح دينية، كما تناول الحضور وجبة غداء، وألقى كل من الكتاني والعماري كلمات افتتاحية مقتضبة، ولم تتم مناقشة مواضيع ذات طابع سياسي، في الوقت الذي تم تسجيل عدم حضور ممثلين عن حزب العدالة والتنمية أو الهيئات التابعة له. وبخصوص سياق وغاية هذا اللقاء المثير للانتباه، ذكر محمد الفيزازي أن اللقاء «تم في إطار الاحتفال بخروج المشايخ من السجن»، بشأن ما إذا كان للقاء بعد سياسي قال الفيزازي: «تعلم كيف أن المشهد السياسي بالمغرب كان مسرحية رديئة الإخراج وكنا نتنزه عن العمل السياسي، ولكننا ننفتح الآن على كل الناس. في هذا اللقاء ضحكنا وتكلمنا في عدة أمور وتحدثنا عن ظروف اعتقالنا، على مائدتي التي كان بها الباكوري وبنعتيق والقادري، وتكلمنا بصفتنا مغاربة مسلمون معتزون بدينهم بغض النظر عن الاختلافات الإديولوجية».