أف ب - أعلن مفتي الجمهورية التونسية يوم الجمعة (19 أبريل، الشيخ عثمان بطيخ أن 16 فتاة تونسية «تم التغرير بهن وإرسالهن» إلى سورية من أجل «جهاد النكاح» الذي اعتبره «بغاء» و «فساداً أخلاقيا». وقال المفتي في مؤتمر صحافي إن «جهاد النكاح» هو «فساد أخلاقي وتربوي وبغاء» وأن 16 فتاة تونسية «تم التغرير بهن وإرسالهن إلى سورية» لاستغلالهن جنسياً تحت مسمى «جهاد النكاح» من قبل مقاتلين إسلاميين يحاربون قوات الرئيس بشار الأسد. وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها مسئول تونسي عن انتقال فتيات من بلاده إلى سورية بهدف «جهاد النكاح». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المفتي قوله «الأصل في الأشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة». وقال المفتي رداً على سؤال بشأن انتقال مئات من الشبان التونسيين إلى سورية من أجل «الجهاد» إن سورية ليست أرض جهاد لأن شعبها مسلم و «المسلم لا يجاهد ضد المسلم». وندد بشبكات قال إنها تستغل الظروف المعيشية الصعبة لشبان تونسيين و «تغرر بهم» لتسفيرهم إلى سورية لقتال القوات النظامية هناك تحت مسمى «الجهاد». وأوضح أن الجهاد نوعان هما «جهاد لمقاومة المحتل، وجهاد النفس وهو الجهاد الأكبر». وتابع أن فلسطينالمحتلة هي من البلدان التي يصح فيها الجهاد الذي قال إنه «لا يتم بالضرورة بالتنقل» إلى فلسطين «وإنما عبر نصرتها والوقوف مع شعبها». وأعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أمس عن تفكيك شبكات ترسل شباناً تونسيين إلى سورية لقتال قوات الرئيس بشار الأسد. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة «المغرب» التونسية: «كشفنا الكثير منها (...) وهناك قضايا كبرى تخص هذه الشبكات التي تقوم بابتزاز هؤلاء الشباب، ومن بينها شبكات غايتها الربح المادي وشبكات أخرى سلفية ترى أن «الجهاد» في سورية واجب حسب اعتقادها، وتقوم بتجنيد الشباب للغرض المذكور».