بعد الجدل الكبير الذي أثارته، قبل يومين، 'فتوى' المجلس العلمي الأعلى، القاضية بقتل كل من ارتد عن دين الاسلام من المسلمين، حرص خطيب مسجد "أحد" بأسفي وهو يقدم خطبة الجمعة 18 أبريل، أمام الملك محمد السادس، على تخصيص الخطبة لموضوع حرية الاعتقاد في الاسلام. وأكد الخطيب أمام الملك، بصفته أميرا للمؤمنين، على أن حرية الاعتقاد في الإسلام لها مكانة كبيرة ومتميزة، معتبرا إياها أصل الحريات، مشيرا إلى أن الإسلام لا يقف عند مجرد إقرار هذه الحرية فحسب، بل إنه نفى أن يكون في هذا الدين أي إكراه للدخول فيه٬ وأن الإنسان يعتنق ويعتقد ما يريد عبر التفكير والتأمل بإرادة كاملة٬ وعقل واع٬ دون أدنى إكراه٬ مستدلا بقول الله تعالى "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي". وكان كتاب صادر عن المجلس العلمي الأعلى، قد تضمن 'فتوى' مثيرة للهيئة العلمية المكلفة بالإفتاء دعت فيها إلى قتل كل من ارتد عن الاسلام. وأشار الكتاب إلى أن 'الفتوى' جاءت استجابة لطلب من وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بعد توصلها بطلب من المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الانسان حول موقف الإسلام من "حرية العقيدة"، وذلك في إطار تحضير التقرير الدوري السادس لإعمال العهد الدولي الخاص بحقوق المدنية والسياسية. يذكر أن خطب الجمعة تتم إجازتها من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي يرأسها أحمد التوفيق. كما أن المجلس العلمي الأعلى يرأسه الملك بصفته أميرا للمؤمنين.