لا يتوقف محمد أملود ذي ال80 عاما عن إصدار تصريحات تعكس واقع عدد ممن استئمنوا على تدبير الشأن العام وتحقيق انتظارات المواطنين، فبعد أن عوتب إثر دعوته السابقة بالبرلمان للدعاء على أن يشتت الله شمل اليهود، صرح بعيد انتخابه رئيسا لمجلس عمالة إنزكان أيت ملول (سوس ماسة) بقوله: "ما عندنا أولويات ما عندنا ما نقولو". وخلال جلسة انتخابه بإجماع أحزاب الأغلبية والمعارضة الذين آواهم ليظفر بأصواتهم جميعا (21 صوتا على 21)، بحضور العامل إسماعيل أبو الحقوق، بأن "المجلس راه فيه ما يدار، والسلطة بلا بينا ما نسواو والو، وحنا لي كانعاونو السلطة، نحن من صوتت علينا الساكنة ولم تحتاج". وخاطب أعضاء مجلس عمالة إنزكان أيت ملول قائلا: "لي بغا يخدم يخدم لي مابغا يمشي بحالو". وبداء عامل عمالة إنزكان أيت ملول إسماعيل أبو الحقوق الذي حضر جلسة انتخاب أملود رئيسا بمعية كاتبه العام، محرجا من تصريحات الرئيس الذي عاد إلى كرسي الرئاسة من بوابة مجلس عمالة إنزكان أيت ملول، خلفا للمختار الرضى (العدالة والتنمية). ووصل أملود إلى رئاسة مجلس عمالة إنزكان أيت ملول بعدما حظي بدعم من الأحرار والاتحاد الاشتراكي والاستقلال من أجل ثنيه عن التنافس عن رئاسة مجلس جماعة إنزكان التي سبق وأن قادها في فترتين انتدابيتين سابقتين أثار الكثير بحكم تجربته في فهم دهاليز ومناورات اللعبة الانتخابية بمجلس عمالة إنزكان أيت ملول. وغير أملود جلده السياسي غير ما مرة، بين حزب الاتحاد الدستوري والاستقلال ثم الأصالة والمعاصرة، حيث شغل مهمة رئيس بلدية إنزكان (وفق نظام ما قبل 2015) وبرلمانيا بالدائرة الانتخابية لإنزكان في وقت سابق، ورئيس سابق لجامعة غرف الصيد البحري بالمغرب، حينها كان تدبيره لشؤون الجماعة الترابية لإنزكان (البلدية سابقا) قد فجر جدلا في ملفات أمام محكمة جرائم الأموال بمراكش توبع على إثرها منتخبون وموظفون بتهم جنائية ثقيلة، اضطر عددا منهم لهجر اللعبة الانتخابية إلى غير رجعة.