صار من شبه المؤكد أن حزب الاتحاد الدستوري سيفقد مقعده البرلماني عن دائرة إنزكان أيت ملول، بعد أنه التحق مرشحه المحتمل سابقا إبراهيم أخراز بحزب الاستقلال، بعد أن أبدى النائب البرلماني عن حزب "الحصان" ورئيس بلدية إنزكان محمد أملود عزوفه عن تكرار التجربة النيابية. هذا القفز من على صهوة الحصان كانت وراءه أسباب سياسية ومكايدات انتخابية، فبعد أن كان مقررا أن يترشح إبراهيم السوم على رأس لائحة حزب الاستقلال، قادما إليه من حزبه السابق "الأصالة والمعاصرة"، باتفاق مع المفتش الإقليمي الاستقلالي والاتحادي رئيس بلدية إنزكان الأسبق عبد القادر حماين، على أساس تحالف انتخابي يوصل السوم إلى قبة البرلمان ويدعم حماين في الانتخابات الجماعية المقبلة. وبعد أن تراجع السوم عن الاتفاق بضغط من والده، أشاع حماين بأنه من سيتزعم اللائحة، فبادر كل من محمد أملود وإبراهيم أخراز نائبه التاسع في المجلس البلدي لإنزكان، إلى ربط الاتصال مباشرة بعضو اللجنة التنفيذية والمفتش الجهوي لحزب الاستقلال البرلماني عن منطقة أولاد تايمة عبد الصمد قيوح، وقد نقلت إلينا مصادرنا الخاصة أن قيوح وصف ما فعله إبراهيم السوم ب"لعب الدراري الصغار"، وحمل المسؤولية لكل من المفتش الإقليمي وحماين، وقبل بأن يمنح إبراهيم أخراز التزكية للترشح باسم لائحة الميزان في انتخابات نونبر المقبل. بهذه الضربة الاستباقية تكون خطط حماين طيلة السنتين الماضيتين قد فشلت بانفضاض التحالفات التي أبرمها مع كل من الرئيس السابق لبلدية الدشيرة مصدق البشير الذي التحق بحزب الاستقلال، ومع رئيس الجماعة القروية بأولاد دحو محمادي هدي، ويكون محد أملود قد رد الصاع صاعين لحماين المعارض الشرس الذي سبب له متاعب جمة طيلة الدورة الحالية وتمكن من تأليب تجار إنزكان ضد تحالف الاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي المسير لدواليب عاصمة الإقليم.