نالت منصة البث التلفزيوني المباشر، نتفليكس، نصيب الأسد من الجوائز في الدورة الثالثة والسبعين لجوائز "الإيمي". وشهد حفل توزيع جوائز "إيمي" الذي أقيم، مساء أمس، في لوس أنغلوس الأمريكية، وسط حضور محدود، فرضته الإجراءات الاحترازية المفروضة لاحتواء وباء الكورونا، فوز مسلسل "ذا كراون"، الذي يتناول حياة العائلة الملكية البريطانية، بجوائز أفضل مسلسل درامي، وأفضل كتابة وإخراج، فضلا عن جوائز التمثيل الأربع في فئة الدراما. وحاز مسلسل "ذي كوينز غامبيت"، الذي يحكي قصة صعود فتاة في عالم الشطرنج الاحترافي، جائزة "إيمي" لأفضل مسلسل قصير، حاصدا ما مجموعه 11 جائزة، إذا ما أضفنا الجوائز التي حصل عليها في الفئات التقنية. ومُنحت جائزة إنجاز العمر للممثلة والراقصة ومصممة الرقصات، ديبي ألين، التي تعد أول امرأة سوداء تحوز هذه الجائزة. ونالت نتفليكس 44 جائزة في هذه الدورة، مرتقية إلى الرقم القياسي المسجّل لحساب "سي بي اس" سنة 1974 عندما كانت المسلسلات تبثّ حصرا على الشاشات التلفزيونية وبوتيرة أسبوعية. وقد حصدت المنصّة، منذ إطلاقها في العام 2007 ، غلّة وافرة من الترشيحات، لكنّها لم تظفر يوما بجائزة في أبرز الفئات. وواجهت جائزة "إيمي"، التي تمنح للإنتاج التلفزيوني والرديفة لجائزة الأوسكار، انتقادات، لغياب التنوع عن دورة هذا العام؛ إذ ذهبت الجوائز الاثنتا عشرة الرئيسية في فئة التمثيل كلّها لممثلين وممثلات من ذوي البشرة البيضاء. وعنون موقع "ذي راب" المتخصّص في هذا الشأن تغطيته لحفل الجوائز ب"إيمي بيضاء جدّا"، لافتا إلى أن أصحاب البشرة الملوّنة كانوا مرشحين في "كل الفئات تقريبا".