قال إن البلاد تنتظرها أزمة سياسية خطيرة في الأفق حميد المهدوي- رسم ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، صباح الجمعة 12 أبريل، خلال ندوة صحافية احتضنها مقر حزبه بالرباط، صورة مُرعبة عن أوضاع المُعارضة وحال الوضعية الإقتصادية والسياسية بالمغرب. وقال لشكر، وهو يلمح إلى حكومة بنكيران: "انظروا إلى ما يفعلون الآن، يتخذون إجراءات اقتصادية تضرب القدرة الشرائية للشعب، يحذفون من الميزانية استثمارات خارج القانون وفي تهميش تام للنواب والمستشارين، يكبلون عمل المؤسسة البرلمانية بمخطط تشريعي، يرفضون الحوار مع النقابات، يستفردون بالقرار ضدا على حلفائهم في الحكومة، ومن يعارضهم يسلطون عليه السيد الريسوني ليهدده بتهمة الاحاد والتكفير". وانتقد لشكر بشدة رئيس الحكومة ل"تضليله وتدليسه وعدم مُصارحته للمغاربة بواقع أزمتهم، مؤكدأ على وجود "أزمة اقتصادية خانقة لا يمكن أن تغطى بالغربال أو بالتهجم على المعارضين من أجل ترهيبهم"، مُحذرا من "أزمة سياسية خطيرة في الأفق". واعتبر لشكر قرار الحكومة الأخير القاضي بحذف بنود من الميزانية تهم الإسثتمار العمومي "قرارا خطيرا"، سواء على المستوى المؤسساتي لكونه لم يمر عبر البرلمان وبالتالي فهو "خارج القانون وخارج الدستور"، أو سواء على مستوى التنمية لكونه سيحد من فرص عمل العديد من المقاولات؛ مما سيؤثر سلبا على مناصب التشغيل. "وبدل الإنكباب على الحوار والجدل البناء ومقارعة الحجة بالحجة وتقديم أجوبة على قضايا تهم الاقتصاد والتشغيل والقدرة الشرائية للشعب"، يقول لشكر ثم يضيف: يتم تسخير شخص (الريسوني) "مهمته تحوير النقاش عن مجراه الحقيقي عبر نقله إلى فضاء لا علاقة له بما هو مطروح". وطالب لشكر بضرورة فتح حوار وطني حقيقي شامل بدءً بالمؤسسات حول مآل التجربة الحالية، وحول مصير المشروع المجتمعي الذي ناضلت من أجله القوى السياسية الديمقراطية والقوى النقابية وهيآت المجتمع المدني والحركات الشبابية والفعاليات الحقوقية". يشار إلى أن لشكر حرص على الظهور فوق منصة الندوة، وهو محاط بثلاث سيدات، وقد حاول الموقع بعد أن فُتِح الباب لطرح الأسئلة استبيان خلفيات هذا الظهور بهذه التركيبة وعما إذا كان في الأمر إشارة لحكومة بنكيران التي تلقت انتقادات لاذعة على خلفية الحيف الذي مورس ضد النساء على مستوى الهندسة الحكومية غير أن سؤال الموقع ظل معلقا مثلما ظل سؤال آخر للموقع بدون جواب بخصوص نوع الإستراتجية التي على لشكر انتهاجها لإعادة الثقة في حزبه لدى الشعب المغربي بعد أن أجهزت تجربة التناوب وما تلاها من تجارب حكومية على "الرصيد النضالي والأخلاقي" للحزب كما يتحدث عن ذلك الكثير من المتتبعين والمراقبين للشأن السياسي بالمغرب.