قال رئيس الحكومة والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، إن "البيجيدي" بدأ حملته الانتخابية بحيوية ونشاط منذ الساعات الأولى لانطلاقها رقيما وحضوريا. وأكد العثماني في المهرجان الذي نظمه حزبه، مساء اليوم الخميس، بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية، أن "البيجيدي" بصم على حصيلة حكومية وجماعية مشرفة يعتز بها مع شركائه، ولا يقول إنه لوحده من أنجز، لكن له بصمته التي جاءت من برنامجه الانتخابي. وشدد العثماني على أن حكومته اجتماعية بامتياز على عكس ما يروج الكثيرون الذين يروجون للأخبار الزائفة، مضيفا " كل ما طبقناه من دعم للأرامل وغير من البرامج تنبع من قناعاتنا". وأضاف " هناك أناس عارضوا البرامج الاجتماعية واليوم يبشرون بها وهذا هو العجب، وإن كانوا صادقين فمند أكثر من عشرين عاما وهم في الحكومة، كلهم كانوا قبل العدالة والتنمية فلماذا لم يبدعوا هذه البرامج". وأبرز العثماني أن "البيجيدي" له بصمة اجتماعية ليس فقط على مستوى الحكومة بل أيضا على مستوى الجماعات الترابية، لأنه يؤمن بها. وأضاف " أبناء العدالة والتنمية أتوا من عمق المجتمع ويشعرون بألم ومعاناة المواطنين، وليسوا مثل من أتوا من عالم آخر من نوع آخر حتى لو كان مغربيا". وأشار العثماني أن حزب "العدالة والتنيمة يخوض الانتخابات بمرشحين ذوي كفاءات ومستويات عالية ومن أبناء وبنات الحزب، وجاء ليتعاون مع المواطنين والمواطنات حتى تكون السياسية نقية ووفق المعقول والنزاهة وليس "الزواق". وزاد " حزب العدالة والتنمية لا يشتري الإشهارات ويغرق بها المواقع والفايس بوك وفي الأخير مكاين والوا". وتابع " حزب العدالة والتنمية بمرشحاته ومرشحيه دائما مع المواطنين والمواطنين ويقدم الحساب، لذلك كم واحد تساءل لما يترشح الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، والجواب هو "أننا لا نخاف من أن نتواجه مع المواطنات والمواطنين". وأكمل بالقول "السؤال المطروح هذا اليوم هو لماذا يحاربون هذا الحزب؟ ولماذا هناك حرب مستمرة ضد الحزب اشتدت مع الانتخابات؟، حزب جربوا معه كل شيء وأول ما قاموا به هو تغيير القوانين". وأضاف " لقد أتعبناهم باستقامتنا وعملنا لأننا لا نجمع الأموال ونبني الفيلات ولا الضيعات، بل نحن أطر متوسطة أتت من عمق المواطنين والمواطنات وتعيش بينهم، وأنا كرئيس حكومة سأعود لمهنتي وعيادتي بعد أن أنهي مهامي، وهذا ينطبق على جميع أعضاء حزبنا". وزاد " لكل هذه الأسباب أتعبناهم وعمدوا لتغيير القوانين واجتمعت كل الأحزاب على القاسم الانتخابي وإلغاء العتبة في الجماعات"، مضيفا "حشومة نضرو بلادنا ونشتتوا الجماعات علما أن عشرين سنة والمغرب يناضل من أجل جماعات بأغلبيات منسجمة وقوية، وفي الأخير كل شيء ضرب في الصفر نتيجة رغبة محاصرة حزب العدالة والتنمية"، مؤكدا أن السحر سينقلب على الساحر". ولفت العثماني إلى أنه بعد تغيير القاسم الانتخابي ظهر معطى جديد هو التشطيب على قيادات الحزب من اللوائح الانتخابية، فبغير وجه حق تم التشطيب على رئيس جهة وغيره الكثير. وتحدث العثماني في ذات المهرجان عن المضايقات التي يتعرض لها حزبه واستعمال المال بشكل فظيع، مضيفا " هناك ضغوط رهيبة على أبناء وبنات حزب "العدالة والتنمية" كي لا يتشرحوا للانتخابات. وأضاف " ولفنا هادشي منذ 2003 وفي محطات أخرى كسنة 2009 التي عشنا فيها لحظات صعبة جدا، وجلدنا قاسح وصحيح لدينا الكبدة على بلادنا ولا نريدها أن تضرر، ومسعانا هو التقدم بها ديمقراطيا، لذلك خطابنا واحد وواضح جدا لجميع المواطنات والمواطنين". وشدد العثماني على أن كل الأساليب التي ذكرها هي لفرلمة حزب "العدالة والتنمية"، لكن الحزب لديه الثقة في المواطنات والمواطنين وأنهم واعون وأذكياء بكل ما يقع من حولهم. وأوضح أن هناك أحزاب سياسية شريفة وأناس شرفاء في جميع الأحزاب ولا ينبغي التعميم، لكن هناك أيضا ممارسات سيئة وسلبية تضر بالديمقراطية الوطنية، يجب مقاومتها بشراسة وبالصمود.