قال نزار بركة الأمين العام لحزب "الاستقلال"، إن حزبه سيعمل على إخراج البلاد من الأزمة الخانقة التي تعيشها جراء أزمة كورونا و السياسات المتبعة من طرف الحكومة الحالية، مؤكدا أن برنامج حزبه ينص على القطع مع الريع و الإمتيازات و اقتصاد الريع. وأضاف بركة في ندوة صحفية عقدها حزب "الاستقلال، اليوم الأربعاء، لتقديم برنامجه الانتخابي، أن مليون شخص في المغرب انضافوا إلى الطبقة الفقيرة بعدما كانوا يصنفون ضمن الطبقة الوسطى، مؤكدا أن الجميع بات خائفا من المستقبل و فقدان الشغل و إفلاس المقاولات. وتعهد بركة بأن حزبه سيقوم بمواكبة 200 ألف أسرة سنويا لإخراجها من الفقر، وصولا إلى مليون أسرة، وذلك على أساس الدعم الذي سيتم صرفه في إطار مشروع السجل الاجتماعي الموحد. وتوعد بركة أيضا تخفيض الرسوم الضريبية على الأسر المتوسطة من خلال خصم ضريبي عن الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة في حدود 500 درهم شهريا. وأشار أن هذه الرسوم سيتم الاعتماد عليها للحد من الأرباح الكبيرة للمدارس الخاصة على حساب الأسر، كما تعهد أيضا بتسقيف أسعار المحروقات. وأوضح أن حزبه يقترح عقودا للخدمة المدنية الطوعية بالنسبة للشباب مدفوعة الأجر في القطاع العام، أو الجماعات المحلية أو في جمعيات المجتمع المدني، وإطلاق بنوك مشاريع محلية مخصصة للشباب، إضافة إلى تمديد منحة الدراسة للطلبة بعد التخرج لستة أشهر للمساعدة في البحث عن عمل. ولفت إلى أن حزب "الاستقلال" يقترح في برنامجه الانتخابي دعم المسنين، حيث ستخصص لهم خدمات صحية مجانية 100 في المائة، خاصة للفئات التي تتجاوز أعمارها 70 سنة. وشدد بركة على أن المحطة الانتخابية التي تشهدها بلادنا، تأتي في ظروف خاصة تتميز بتحديات كبرى، من أبرزها استهداف المغرب من الخارج. وتحدث بركة في ذات الندوة عن تطورات العلاقة بين الجزائر والمغرب، مشيرا أن قرار الجزائر قطع علاقاتها مع المملكة المغربية غير مبرر وغير مفهوم ويضرب لمبادئ حسن الجوار ومصالح الشعوب. وأبرز أن القيادة الجزائرية اختارت عوض التجاوب مع اليد الممدودة للمغرب، التي أعلنها الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير، قطع العلاقات و ضرب كل قواعد السلم والعمل المشترك وخدمة القضايا الكبرى.