تعهد حزب الاستقلال أمام «الباطرونا» بإجراء إصلاحات اقتصادية، من ضمنها إلغاء مساطر إدارية وتقديم صيغ ضريبية تفضيلية للمقاولات، خلال لقاء انعقد مساء أول أمس الخميس بمقر الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، والذي يندرج في إطار لقاءات «الباطرونا» مع الأحزاب السياسية من أجل التعرف على برنامجها الانتخابية، خصوصا في شقها الاقتصادي والاجتماعي. وأشرف على تقديم برنامج الحزب لممثلي «الباطرونا» وزراء استقلاليون حاليون، هم ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، ونزار البركة، وزير الشؤون الاقتصادية والعامة، وكريم غلاب، وزير النقل والتجهيز، وعبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية، فضلا عن عادل الدويري، رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين. وفي هذا السياق، أوضح عادل الدويري، في معرض تقديمه للبرنامج الانتخابي الاستقلالي، أن السياق الذي يندرج فيه البرنامج الانتخابي الحالي هو سياق مختلف «ليس بسبب حركة 20 فبراير لوحدها، بل لعدة أسباب». وأبرز الدويري أن برنامج حزب الاستقلال يرتكز على الاستقرار الاجتماعي واستغلال قيم إيجابية في المجتمع المغربي تم تجاهلها وتغييبها. وفي سياق حديثه عن النقط المدرجة ضمن برنامج حزب الاستقلال، والمتعلقة بالشؤون المالية والاقتصادية، أكد الدويري أن الاستقلال يقترح تعديل السياسة الضريبية وخلق تعامل ضريبي تفضيلي مع الشركات التي تشتغل بنزاهة وتؤدي ضرائبها للدولة. من جانبه، استعرض كريم غلاب المحاور التي يقوم عليها البرنامج الاستقلالي، مؤكدا على ضرورة خلق تنسيق وتضامن واتفاق حول المشاريع الكبرى بين وزراء الحكومة المقبلة التي سيتزعمها رئيس من الحزب الحاصل على الأغلبية. وفي هذه اللحظة قاطعه الدويري متمما، «والذي يتم اختياره من طرف جلالة الملك». وأكد غلاب أن برنامج حزب الاستقلال يهدف إلى تسهيل وإلغاء مساطر إدارية مختلفة، بما في ذلك تصحيح الإمضاءات، واشتراط الولوج إلى الوظيفة العمومية عبر إجراء مباريات، إضافة إلى مساءلة رئيس الحكومة للوزراء القطاعيين حول حصيلة التوظفيات التي أجرتها وزاراتهم.