غادرت الشابة الإيطالية من أصول مغربية، التي تابعتها النيابة العامة بابتدائية مراكش بتهمة المس بالمقدسات الدينية على منصات التواصل الاجتماعي، مساء أمس الاثنين، السجن المدني بمراكش. وقضت محكمة الاستئناف بمراكش، بتصحيح الحكم الابتدائي الذي قضى ب3 سنوات ونصف سنة حبسا نافذا، بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي، بجعل العقوبة الحبسية إلى الحبس شهرين الذين قضيتهما بالفعل في الحبس وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إن إكرام نزيه، 23 عامًا، أدينت بارتكاب بجرائم تتعلق بازدراء الأديان، عقب نشرها نصا مسجوعا يتحدث عن المشروبات الكحولية، ما عدته السلطات محاكاة لأسلوب الآيات القرآنية بغرض السخرية. وعبر النائب عن حزب العصبة اليميني، ماسيميليانو كابيتاني، عن سعادته بقرار إطلاق سراح إكرام، خاصة وأنه الذي كان تولى طرح قضيتها في البرلمان، وفقا لوكالة أسوشيتد برس. وأوضح كابيتاني أنه لم يهتم بقضية تلك الفتاة فقط لأنها تقطن بدائرته الانتخابية في مدينة ميلانو شمالي إيطاليا، بل "لأنه من غير المقبول اعتقال وسجن شابة صغيرة لم تتجاوز الثالثة والعشرين من عمرها بسبب منشور على موقع فيسبوك"، على حد قوله. وأضاف في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في فيسبوك: "لشبابنا الحق في مستقبل من الحرية". وشكرت وزارة الخارجية السفير الإيطالي في الرباط على جهوده التي قالت إنها تهدف فقط إلى رفاهية نزيه "مع الاحترام الكامل لعمل المؤسسات المغربية والقضاء".