- بث نشطاء من مدينة العيون فيديو على الموقع الاجتماعي "يوتوب" يظهر عناصر من قوات الأمن بزي مدني يقمعون عددا من المتظاهرين الصحراويين في أحد أحياء المدينة، وذلك حتى قبل أن يبدءوا تجمهرهم للتظاهر. ويوثق الفيديو اعتداء الشرطة على متظاهرين خرجوا يوم السبت 23 مارس بمدينة العيون بشارع السمارة على الساعة الخامسة استجابة لنداء أطلقه مجموعة من النشطاء الحقوقيون الصحراويين للتظاهر تزامنا مع جولة كريستوفر روس للمنطقة والتي شملت مدينة العيون كبرى محافظات الصحراء. وفي خلفية صورة الفيديو تبدو الكثير من سيارات الأمن مركونة في الأزقة المحاذية للشارع بينما يقوم عناصر من الأمن بزي مدنى بضرب المتظاهرين بطريقة عنيفة وجرهم. وفي لقطة من الفيديو يتدخل عناصر الأمن بعنف ويحملوا أحد المتظاهرين الذي كان يتظاهر سلميا وأدخلوه إلى إحدى الأزقة ليظهر بعد ذلك وهو يزحف على بطنه بعد أن أشبع ضربا ولم يعد قادرا على الوقوف. وفي لقطة أخرى يخرج شاب وشيخ وقد حمل الشاب علم جبهة البوليساريو، فينهال عليهم العشرات من رجال الأمن أغلبهم بزي مدنى بالركل والرفس والضرب مستعملين أنواع فنون الحرب ومستعينين بالهراوات والحجارة، ولم يسلم من هذا التدخل العنيف حتى بعض النسوة اللواتي صادف ذلك التدخل العنيف مرروهن بحيهن. يذكر أن قوات الأمن المغربية تضرب حصارا مشددا على جميع مدن الصحراء منذ أحداث "إكديم إزيك" عام 2010، حيث لايسمح بالتظاهر، وسبق لموقع "لكم. كوم"، أن بث فيديو لإعتداءات مماثلة على نسوة بمدينة بوجدور خرجن للتظاهر عقب صدور أحكام محاكمة "إكديم إزيك"، منتصف شهر فبراير الماضي.