- كشفت يومية "التجديد" في عددها الصادر يوم الاثنين 18 مارس، عن مشاركة "ثلاثة أفراد من الكيان الصهيوني" في المؤتمر العالمي السابع حول التربية على البيئة الذي ستنظمه الشبكة الدولية للمؤتمر العالمي للتربية بتعاون مع مؤسسة محمد السادس للبيئية"، بمدينة مراكش ما بين 9 و14 يونيو القادم. ونقلت الجريدة على لسان الحسين التيجاني، الرئيس المنتدب الرئيس لمؤسسة محمد السادس للبيئة، قوله بأنه "لا يرى مانعا في مشاركة الإسرائيليين الثلاثة الذين سجلوا أنفسهم كباقي المشاركين"، مشيرا إلى أن إسرائيل تحضر في كل شيء، وهي عضو في الشبكة الدولية لهذا المؤتمر العالمي. وجاءت مشاركة الاسرائليين وفقا لنفس اليومية، من خلال وثيقة رسمية تم توزيعها يوم الأربعاء 13 مارس، بمراكش قبل ندوة صحفية للتعريف بالحدث. يشار إلى أن المؤتمر سيعرف مشاركة 16 فلسطينيا من بين حوالي 1000 مشارك يمثلون ما يقرب من 100 دولة. وحري بالإشارة أيضا أن مناهضي التطبيع مع إسرائيل أكدوا في العديد من المناسبات على أن عمليات التطبيع مع إسرائيل ارتفعت حدتها أكثر على عهد الحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية. ووفقا لنفس المصادر فإن التطبيع عرف أوجه على مستوى المبادلات التجارية، وهو ما أكدته المعطيات التي قدمها المكتب الإسرائيلي المتخصص في الإحصاء، الذي أشار في تقرير سابق له إلى ارتفاع واردات المغرب من الكيان الصهيوني خلال شهر أكتوبر الماضي بحوالى 216 بالمائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، مقابل ارتفاع الصادرات المغربية نحو الكيان الصهيوني بنحو 150 بالمائة، وبلغت قيمة الصادرات المغربية إلى الكيان الصهيوني خلال الاشهر العشرة الأولى من سنة 2012، ما مجموعه 42 مليون درهم مقابل 27 مليون درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية، أي بزيادة 54 بالمائة. يذكر أن العلاقات الرسمية بين المغرب و إسرائيل مقطوعة منذ سنة 2000 عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حين قرر المغرب آنذاك إغلاق مكتب الاتصال المغربي من تل ابيب وطرد الدبلوماسين الاسرائيليين في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.