ينتظر أن يشارك ثلاثة أفراد من الكيان الصهيوني في المؤتمر العالمي السابع حول التربية على البيئة التي ستحتضنه مدينة مراكش ما بين 9 و14 يونيو، 2013 وتنظمه الشبكة الدولية للمؤتمر العالمي للتربية بتعاون مع مؤسسة محمد السادس للبيئة، حسب وثيقة رسمية وزعت أول أمس الأربعاء بمراكش قبل ندوة صحفية للتعريف بالحدث. وفي المقابل ينتظر أن يشارك 16 فلسطينيا من بين حوالي 1000 مشارك يمثلون حوالي 100 دولة. وقال الحسين التيجاني الرئيس المنتدب الرئيس لمؤسسة محمد السادس للبيئة في تصريح ل»التجديد» على هامش الندوة إنه لا يرى مانعا في مشاركة الإسرائيليين الثلاثة الذين سجلوا أنفسهم كباقي المشاركين، مشيرا أن «اسرائيل» تحضر في كل شيء، وهي عضو في الشبكة الدولية لهذا المؤتمر العالمي. وأضاف إن الكرة في ملعب وزارة الخارجية، وهي المخول لها الترخيص لهم أو منعهم من دخول الأراضي المغربية والأمر لا دخل لنا فيه. وعبر نشطاء ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني في تصريحات متطابقة للتجديد عن استنكارهم لهذه الخطوة التطبيعية الجديدة آملين أن يتدارك المسؤولون الأمر ويوقفوها بالشكل المناسب. وفي وهذا الصدد لاحظ عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع في تصريح للتجديد أن هذه المشاركة الصهيونية تتزامن مع «حرب يونيو» ومع «هدم باب المغاربة»، مشيرا أن التطبيع مع الكيان الصهيوني مرفوض أيا كانت الجهة التي تشرف عليه، واستغرب المتحدث ذاته متسائلا ماذا يمكن أن يقدم منتمون لكيان غاصب أحرق الشجر والحجر واغتصب الماء والأرض واحتلها وعذب الإنسان وسجنه وقهره وسجنه وقتله أن يقدم من دروس في مجال التربية على البيئة، وأضاف كان الأحرى أن يستدعى المسؤولون الفلسطينيون ويكرمونهم على ما يقدمون من تضحيات جسام للحفاظ على هوية الأرض. وأضاف أن مواقف الشعب من القضية الفلسطينية واضحة وهو يعبر عن رفضه للتطبيع في كل مناسبة ومهما كانت البوابة التي يدخل منها، وتمنى المتحدث ذاته أن ينتبه المسؤولون إلى خطورة الإقدام عن الخطوة ويتداركوا الأمر برفض هذه المشاركة، مشيرا أن ذلك غير مستبعد خصوصا وأن المغرب كان دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل محنه. يشار إلى أن المؤتمر هام جدا وتحتضنه المغرب كأول دولة عربية وإسلامية بعدما كان محتكرا على الدول الغربية.