أماط تقرير «إسرائيلي» اللثام عن حقيقة مثيرة في العلاقات الاقتصادية بين الكيان الصهيوني والعالم العربي؛ إذ كشف تقرير لمعهد التصدير الإسرائيلي والتعاون الدولي بعنوان «التطورات والاتجاهات في الصادرات الإسرائيلية سنة 2012» صدر مؤخرا، ارتفاع الصادرات الإسرائيلية إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى نهاية شتنبر من السنة الماضية بنسبة 12 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة التي سبقتها، مقابل انخفاض نسبة الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 8 في المائة، وبلغت قيمة تراجع الواردات الأوروبية حوالي 6 مليار دولار، وفسر التقرير هذا التراجع إلى تحفظ الدول الأوروبية «الغير المسبوق» على سياسات نتانياهو، إضافة إلى الركود الاقتصادي الذي يعرفه التكتل الأوروبي وتراجع سعر صرف اليورو. وحسب التقرير، فإن سنة 2012 شكلت بالنسبة للكيان الصهيوني سنة الانكماش الاقتصادي بسبب استمرار أزمة الديون في أوروبا، والتعافي البطيء للاقتصاد الأمريكي وتباطؤ النمو في الاقتصادات الآسيوية، والانخفاض الحاد في معدل نمو التجارة العالمية، حيث انخفض إجمالي صادرات «إسرائيل» من السلع والخدمات بحوالي 3.3 في المائة مقارنة مع العشر أشهر الأولى من سنة 2011. وكان المكتب الإسرائيلي للإحصاء، قد أعلن في وقت سابق، ارتفاع المبادلات التجارية بين «إسرائيل» ودول عربية أهمها مصر والأردن والمغرب، وأبرز ارتفاع واردات المغرب من «إسرائيل» خلال شهر أكتوبر بحوالي 216 في المائة مقارنة مع أكتوبر 2011، وارتفاع صادراته نحو الكيان الصهيوني أيضا بنحو 150 بالمائة، وبلغت قيمة الواردات المغربية من «إسرائيل» خلال العشر أشهر الأولى، إلى 157 مليون درهم، وانتقلت قيمة الصادرات المغربية إلى الكيان الصهيوني إلى 42 مليون درهم.